“مضاربات مميتة: داخلية مفتوحة على حساب إدارة ريغان في التعامل – حتى الإرباك – مع مراقبة الأسلحة النووية”، هو عنوان يتحدث بجرأة عن كيفية تعامل إدارة ريغان مع قضية مراقبة الأسلحة النووية، ويعرض صراعات الشخصيات والصراعات السلطوية والألعاب الفكرية التي حالت دون إجراء مفاوضات إنتاجية.
في هذا الكتاب الثمين، يتتبع القارئ سيرورة الأحداث التي مرت بها الولايات المتحدة خلال الفترة التي كانت فيها تجري المفاوضات حول مراقبة الأسلحة النووية. يُكشف الكتاب عن التصادمات الشخصية بين الشخصيات المؤثرة في السياسة، والصراعات الداخلية بين القوى المختلفة داخل الإدارة الريغانية، والألعاب الفكرية التي جعلت من الصعب تحقيق أي تقدم في هذا الملف الحيوي.
بأسلوبه الموسع، ينقل الكتاب قصة ملحمية عن محاولات تحقيق التوازن بين السياسة الخارجية والديناميات الداخلية، حيث كانت الرهانات عالية المستوى والنتائج المحتملة كارثية. يركز الكتاب على اللحظات الحاسمة والقرارات الصعبة التي تشكلت خلف الكواليس، وكيف تأثرت التطورات السياسية بالتفاعلات الشخصية والألعاب السياسية المعقدة.
تأتي هذه الدراسة الدقيقة من قبل الكتّاب تالبوت وستروب لتفتح نافذة على العالم السري للسياسة والقرارات الصعبة، متحدثة عن الصراعات والتضاربات التي كانت خلف الكواليس، والتي كانت أحيانًا أكثر قتامة وتعقيدًا مما يظهر للعلن.
صدر هذا الكتاب القيم تحت إشراف دار “فينتيج”، في شهر سبتمبر من عام 1985، وهو يمثل مرجعًا هامًا لفهم السياسة الدولية والتفاعلات السياسية في فترة زمنية حاسمة للعالم.
للقارئ المهتم بتفاصيل السياسة وتداعياتها الدولية، سيكون هذا الكتاب مصدرًا قيمًا لفهم أعمق لكيفية صياغة القرارات والتحركات السياسية في ساحة المفاوضات الدولية والصراعات الداخلية التي قد تحدث في أعلى المستويات الحكومية.