“الإعلام بلا حدود: كيف تغمرنا سيول الصور والأصوات حياتنا” هو عمل استكشافي مثير يستكشف حياتنا المشبعة بوسائل الإعلام – وهو خليفة جدير لكتاب مارشال مكلوهان “فهم الوسائط”. الجميع يعرف أن وسائل الإعلام تحيط بنا من كل جانب، ولكن لا أحد يفهم تأثيرها الحقيقي على حياتنا. يركز النقاد والمحللون على هذا البرنامج أو ذاك الشخصية الشهيرة، لكنهم يفوتون الفهم الحقيقي لغمرنا الكامل في بحر سريع الحركة من الأصوات والصور. كما فعل مع التلفزيون في “وقت الذروة الداخلية” ومع حروب الثقافة في “شفق الأحلام الشائعة”، يعيد تود جيتلين صياغة العالم الذي نعتقد أننا نعرفه. في “الإعلام بلا حدود”، نظرة ملحمية وأصلية مذهلة إلى عالمنا المشبع بوسائل الإعلام، يجعلنا ينظر، كما لو كان لأول مرة، إلى الصورة الأكبر على الإطلاق. يتراوح نطاقه من ألعاب الفيديو إلى موسيقى المصعد، وأفلام الحركة إلى برامج الواقع، ومن التحليلات السياسية إلى المعارضين على الإنترنت، يستحضر جيتلين عالمًا من الإحساس المتواصل والتحفيز غير المتوقف. بعيدًا عن الإشارة إلى “عصر معلومات جديد” أو إلى إنقاذ من السلبية، يشير السيل الإعلامي، كما يظهر، إلى تشجيع المشاعر القابلة للتصرف والتزامات عابرة، ويهدد بجعل الديمقراطية جانبية. كمناقشة مثيرة، يكشف “الإعلام بلا حدود” عن زيادة الصور والأصوات المصنعة كإحدى السمات المحددة لحضارتنا، وكتحقيق ملتوي لآمال الغرب في الحرية.
0
