في سماء اللانهاية، تبرز نجمة صغيرة تُعرف باسم K2-273، تتألق في بُعد فلكي يبلغ حوالي 1005 وحدة فلكية. تلك النجمة، برغم حجمها المتواضع، تشع بلمعان يقدر بـ 13.246 درجة من اللمعان النجمي. وفي هذا السياق الفلكي، يظهر كوكب صغير يُعرف باسم K2-273 b، والذي تم اكتشافه في عام 2018.
K2-273 b يتميز بخصائص تجعله يلفت الانتباه في عالم الكواكب البعيدة. يتمتع بنوعية تشبه كوكب نبتون، حيث يشير تصنيفه إلى أنه “نبتوني المشابه”. يتحلى هذا الكوكب بخاصية فريدة من نوعها، حيث يبلغ كتلته مضاعفة تعادل 9.53 مرة كتلة الأرض، وهو معيار يوضح الاختلاف في الكتلة بالنسبة لكوكبنا.
فيما يتعلق بالأبعاد، يتميز K2-273 b بقطر يعادل 27.2% من قطر المشتري، الكوكب العملاق في نظامنا الشمسي. هذا يظهر لنا تنوعاً ملحوظاً في حجمه وبنيته الفيزيائية.
لكن المعلومات المميزة حول K2-273 b لا تتوقف هنا، فالكوكب يسارع حول نجمه الأم بمسافة تُقدر بحوالي 0.0729 وحدة فلكية، ويستغرق حوالي 0.032032855 يومًا ليكمل دورته الفلكية. هذا يعني أنه ينجز سنواته الفلكية بسرعة فائقة، مما يختلف تمامًا عن ترتيبنا الشمسي الذي نعيش فيه.
بالنظر إلى أسلوب الاكتشاف، تم العثور على K2-273 b باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يتم رصد انخفاض ضؤ النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب الدقيق في الكشف عن الكواكب البعيدة يمكن أن يكشف عن خصائصها ويساهم في فهم أعماق الفضاء وتشكيله.
في الختام، يظهر K2-273 b ككوكب فريد يحمل في طياته الكثير من الألغاز والتحديات الفلكية، واكتشافاته تلقي الضوء على تنوع العوالم الخارجية وتعزز تفهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي.