“ابنة الأب الحزين” هو أحد روائع الكاتبة جيل جودوين، والتي تعد من الكلاسيكيات المعاصرة في عالم الأدب، حيث تتميز بقدرتها على صياغة قصص مؤثرة ومتأثرة بقوة، تنبض بشخصيات لا تُنسى ومميزة. وقد جعلت أعمالها المُشَوِّقة والمُحببة لدى النقاد تضعها في صفوف الأدباء الجنوبيين الذين لا يُنسون، مثل يودورا ويلتي، وبات كونروي، وكارسون ماكولرز، وهكذا، أصبحت جودوين واحدة من رواد الأدب الجنوبي للأجيال.
تُعتبر “ابنة الأب الحزين” واحدة من أبرز وأكثر رواياتها إلهامًا وإنجازًا، حيث تقدم قصة مُرّة بطريقة حلوة وفي نهاية المطاف متسامحة، تتحدث عن تفاني فتاة صغيرة في والدها، القس في كنيسة صغيرة في فرجينيا، وعن الأمل والأحلام والحب الذي يُسَنِّد كليهما بعد الخيانة والمأساة التي أثرت على عائلتهما.
تقع أحداث الرواية في جو مشحون بالعواطف، حيث تتناول علاقة معقدة بين الأب وابنته، وتظهر كيفية تأثير الأحداث الخارجية على علاقتهما الداخلية، وكيف يتحداها كل منهما بطريقته الخاصة. وتجمع الرواية بين الرومانسية والدراما بشكل ممتاز، مما يجعلها تحمل القارئ في رحلة مثيرة ومثيرة للتأمل.
“ابنة الأب الحزين” تُعد مشهدًا للحياة الجنوبية الأمريكية بأسلوب لغوي راقٍ وتأثيري، حيث تستحضر أجواءً ومشاهد تجعل القارئ يعيش في عالمها بكل واقعية وعمق.
صدرت الرواية عن دار النشر “Avon Books” في شهر مايو من عام 1997، وقد لاقت استحسانًا واسعًا من النقاد والقراء، مما جعلها تحتل مكانة مرموقة في عالم الأدب الجنوبي والروائي بشكل عام.