ما هو تاريخ وفاة “أحمد مزوار الإدريسي”؟

توفي سنة 962م وهذه معلومات إضافية عن أحمد مزوار الإدريسي

أحمد مزوار بن علي حيدرة بن محمد بن إدريس الأزهر، هو شخصية تاريخية بارزة من الأسرة الإدريسية في المغرب. عاش في فترة مليئة بالتحديات والصعوبات، وكان له دور مهم في الحفاظ على تراث الأسرة الإدريسية.

مولده ونشأته

وُلد أحمد مزوار في مدينة فاس المغربية. تعود أصوله إلى الأسرة الإدريسية، حيث كان جده إدريس الأزهر هو ابن إدريس الثاني، الذي أسس الدولة الإدريسية في المغرب. كانت فاس في تلك الفترة مركزًا للحضارة والعلم في المغرب.

الأوضاع السياسية

بعد وفاة أبيه علي حيدرة، لم يتولَ أحمد الحكم، بل اختار حياة العبادة والزهد. لكن الأحداث السياسية لم تتركه وشأنه، فقد واجه تحديات من موسى بن أبي العافية، الذي استولى على فاس وأجبر أحمد وعائلته على الخروج منها.

الهجرة إلى قلعة حجر النسر

بعد الخروج من فاس، انتقل أحمد مزوار مع عائلته إلى قلعة حجر النسر في منطقة الريف، قرب جبل العلم. هذه القلعة كانت شيدها ابن عمه الأمير محمد بن إبراهيم بن محمد بن أبي القاسم بن إدريس الأزهر. كانت هذه القلعة حصينة وشاهقة، مما جعلها مكانًا آمنًا لأحمد وأسرته.

الحصار والمواجهة

في عام 317 هـ / 929-930م، زحف موسى بن أبي العافية إلى قلعة حجر النسر وحاصرها، محاولًا القضاء على الأدارسة. لكن رؤساء المغرب عذلوا موسى عن قراره، فانسحب وترك القلعة.

وفاته

توفي أحمد مزوار الإدريسي عام 350 هـ / 961-962م في قلعة حجر النسر. دُفن في تلك القلعة، حيث ما زال ضريحه موجودًا حتى اليوم. يُعتبر أحمد مزوار من الشخصيات البارزة في تاريخ الأسرة الإدريسية، وقد عاش حياة مليئة بالتحديات والمحن، لكنه حافظ على تراث أسرته وإرثها.

نسبه

أحمد مزوار هو ابن علي حيدرة بن محمد بن إدريس الثاني بن إدريس الأول بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء ابنة رسول الله محمد بن عبد الله. هذا النسب الشريف جعله يحتل مكانة مرموقة بين الناس ويجعل قصته جزءًا مهمًا من تاريخ المغرب.

قلعة حجر النسر

قلعة حجر النسر، التي كانت ملاذًا لأحمد مزوار وأسرته، تعتبر من المواقع التاريخية الهامة. تقع في منطقة الريف المغربي، على بعد حوالي 100 كيلومتر من مدينة تطوان. تحتوي القلعة على معالم أثرية وشواهد تدل على عظمتها وأهميتها التاريخية.

تراثه وأثره

يُعد أحمد مزوار رمزًا للصمود والتفاني في الحفاظ على تراث الأسرة الإدريسية. حياته كانت مليئة بالتحديات، لكنه تمكن من مواجهة كل الصعوبات والحفاظ على إرث أجداده. ضريحه في قلعة حجر النسر ما زال يُعتبر مزارًا مهمًا، ويجذب الكثير من الزوار الذين يرغبون في التعرف على تاريخ الأسرة الإدريسية وإرثها العريق.

الخاتمة

إن قصة أحمد مزوار الإدريسي تُعتبر مثالًا على الشجاعة والصمود في وجه التحديات. حياته مليئة بالدروس والعبر التي يمكن أن تُلهم الأجيال القادمة في الحفاظ على تراثهم وهويتهم. من خلال هذا التاريخ الغني والمليء بالأحداث، نستطيع أن نتعلم الكثير عن تاريخ المغرب والأسرة الإدريسية، وكيف استطاعت أن تصمد أمام كل الصعوبات وتحافظ على إرثها العريق.