أطعمة لتخفيف آلام الدورة

5 أغذية تساعد على تخفيف آلام الدورة الشهرية

تُعتبر آلام الدورة الشهرية من أكثر المشاكل الصحية شيوعًا بين النساء في مختلف الأعمار. يعاني العديد من النساء من التقلصات والآلام الشديدة التي تصاحب فترة الحيض، مما يؤثر على نوعية حياتهن ويحد من قدرتهن على القيام بالأنشطة اليومية بشكل طبيعي. تُعدّ الأطعمة جزءًا من الحلول الطبيعية التي يمكن أن تساهم في تخفيف هذه الآلام، وذلك من خلال التأثير الإيجابي الذي تتركه على الجسم. في هذا المقال، سنتناول 5 أغذية تساعد على تخفيف آلام الدورة الشهرية.

1. الزنجبيل: مضاد قوي للتقلصات

الزنجبيل هو واحد من أبرز الأغذية التي يمكن أن تساعد في تخفيف آلام الدورة الشهرية. يعرف الزنجبيل بخصائصه المضادة للالتهابات والمسكنة، مما يجعله فعالًا في تقليل الألم والتقلصات التي تحدث خلال الدورة الشهرية. تحتوي جزيئات الزنجبيل على مركبات تسمى “جنجيرول” و”شوجول” والتي تساهم في تقليل التهابات الأنسجة والحد من التقلصات المؤلمة.

تعمل هذه المركبات على تعزيز تدفق الدم إلى الرحم، مما يساعد في تخفيف الضغط والتقلصات التي تسبب الألم. يمكن تناول الزنجبيل بعدة طرق، مثل تحضير شاي الزنجبيل أو إضافة الزنجبيل الطازج إلى الأطعمة المختلفة. كما يمكن استخدامه في شكل مكملات غذائية تحت إشراف طبي.

دراسة علمية:

أظهرت دراسة نُشرت في مجلة “The Journal of Alternative and Complementary Medicine” أن تناول الزنجبيل يمكن أن يساعد في تقليل شدة آلام الدورة الشهرية بنسبة تصل إلى 30% مقارنة بالأدوية المسكنة التقليدية. كما أكد الباحثون أن الزنجبيل يحتوي على خصائص مضادة للأكسدة التي تساعد في تقليل الالتهاب في منطقة الحوض.

2. المغنيسيوم: معدن مريح للعضلات

المغنيسيوم هو معدن أساسي يلعب دورًا مهمًا في العديد من العمليات الحيوية في الجسم، بما في ذلك تنظيم التقلصات العضلية. يُعتبر المغنيسيوم من أهم المكملات الغذائية التي يمكن أن تساعد في تخفيف آلام الدورة الشهرية. ذلك لأن نقص المغنيسيوم يؤدي إلى تشنجات عضلية شديدة، بما في ذلك التقلصات التي تصاحب الدورة الشهرية.

يعمل المغنيسيوم على استرخاء العضلات الملساء في الرحم، مما يقلل من شدة التقلصات ويحسن تدفق الدم. كما يساعد في تقليل التوتر والقلق، اللذين يمكن أن يزيدا من حدة آلام الدورة الشهرية.

مصادر المغنيسيوم:

• المكسرات: مثل اللوز والكاجو.

• البذور: بذور اليقطين وبذور دوار الشمس.

• الخضروات الورقية: مثل السبانخ والكرنب.

• الحبوب الكاملة: مثل الشوفان والأرز البني.

يمكن تناول مكملات المغنيسيوم تحت إشراف طبي إذا كان هناك نقص في مستوياته بالجسم.

3. الأوميغا-3: الدهون الصحية لتخفيف الالتهاب

تعتبر الأحماض الدهنية أوميغا-3 من المكونات الأساسية في النظام الغذائي التي تساعد في تحسين الصحة العامة. الأوميغا-3 هي دهون غير مشبعة توجد بشكل رئيسي في الأسماك الزيتية مثل السلمون والماكريل. تساعد هذه الأحماض الدهنية في تقليل الالتهابات وتحسين مرونة الأنسجة، مما يجعلها مثالية لتخفيف آلام الدورة الشهرية.

تعمل الأوميغا-3 على تقليل إفراز البروستاجلاندين، وهي مواد كيميائية تساهم في زيادة التقلصات والألم أثناء الدورة الشهرية. من خلال تقليل مستويات البروستاجلاندين، يمكن للأوميغا-3 تقليل الألم والتورم الناتج عن التقلصات.

مصادر الأوميغا-3:

• الأسماك الدهنية: مثل السلمون، السردين، والماكريل.

• المكسرات: مثل الجوز.

• البذور: بذور الكتان والشيا.

• زيت الكتان: يمكن إضافته إلى العصائر أو السلطات.

تُظهر الدراسات أن تناول الأوميغا-3 بانتظام يمكن أن يساعد في تقليل الألم المرتبط بالدورة الشهرية بشكل ملحوظ.

4. التوت: الفاكهة الغنية بمضادات الأكسدة

التوت، خاصة التوت الأزرق والفراولة، هو مصدر ممتاز للفيتامينات والمعادن، بالإضافة إلى كونه غنيًا بمضادات الأكسدة. تحتوي هذه الفاكهة على مركبات الفلافونويد التي تساهم في تقليل الالتهابات في الجسم. كما أنها تحتوي على فيتامين C الذي يساهم في تحسين صحة الأوعية الدموية وتعزيز المناعة، مما يساعد في تقليل التورم والألم المرتبط بالدورة الشهرية.

تعمل مضادات الأكسدة الموجودة في التوت على محاربة الجذور الحرة التي تضر الخلايا، مما يحسن الصحة العامة ويخفف من الألم. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي التوت على الألياف التي تساعد في تحسين الهضم وتخفيف الشعور بالانتفاخ، وهو من الأعراض الشائعة التي تصاحب الدورة الشهرية.

كيفية تناول التوت:

• يمكن تناول التوت كوجبة خفيفة أو إضافته إلى الزبادي أو العصائر.

• يمكن أيضًا استخدامه كإضافة للسلطات أو الحلويات الصحية.

5. البابونج: مشروب مهدئ للأعصاب

البابونج هو نبات عشبي معروف بفوائده الصحية العديدة. من أبرز فوائده هو قدرته على تهدئة الأعصاب وتخفيف التوتر، وهو ما يساعد في تخفيف آلام الدورة الشهرية. يحتوي البابونج على مركبات تعرف بالـ “فلافونويد”، التي تمتلك خصائص مسكنة ومرخية للعضلات، مما يقلل من شدة التقلصات والألم.

يُعد شاي البابونج من أكثر الطرق شيوعًا للحصول على فوائده. بالإضافة إلى تهدئة الألم، يساعد البابونج في تحسين النوم، وهو أمر مهم للنساء اللواتي يعانين من اضطرابات النوم بسبب آلام الدورة الشهرية. يمكن شرب شاي البابونج قبل النوم للحصول على راحة أكبر.

دراسة علمية:

أظهرت دراسة نُشرت في مجلة “Phytotherapy Research” أن شاي البابونج يمكن أن يكون له تأثير مهدئ يساعد في تقليل أعراض الدورة الشهرية، بما في ذلك التقلصات والألم. كما أكد الباحثون أن شرب البابونج يمكن أن يقلل من القلق ويعزز الاسترخاء بشكل عام.

الخلاصة

إن آلام الدورة الشهرية ليست مجرد مشكلة مؤقتة، بل هي حالة تؤثر بشكل كبير على جودة حياة النساء. باستخدام الأغذية المناسبة مثل الزنجبيل، المغنيسيوم، الأوميغا-3، التوت، والبابونج، يمكن للنساء تخفيف هذه الآلام بشكل طبيعي وفعال. من خلال إضافة هذه الأطعمة إلى النظام الغذائي، يمكن تقليل شدة التقلصات، تحسين تدفق الدم، وتقليل التورم، مما يؤدي إلى تخفيف الآلام وتحسين الراحة العامة خلال الدورة الشهرية.