“وفاة الحس السليم: كيف تخنق القانون أمريكا” للمؤلف فيليب ك. هوارد، يستعرض الكتاب بصورة مقنعة تراكم الإحباطات التي يشعر بها الأمريكيون تجاه الحكومة. فالكثير من القوانين السميكة تحدد نتائج لا تبدو منطقية تقريبًا. الحكومة لا تستطيع إصلاح حفر الطرق أو فصل موظف لا يظهر في العمل، ولا تستطيع تحقيق أهداف مهمة. بأفضل النوايا، تمنح الحكومة حقوقًا قانونية جديدة مثل منح الأراضي، عادة لضحايا التاريخ أو الظروف، لكنها لا تلاحظ بعدها أنها تفقد قدرتها على تحقيق توازن في رفاهية الجميع. أصبحت أرض الحرية متاهة قانونية من التزامات وطقوس وامتثال. بواسطة عشرات القصص الحية – بعضها مضحك، وبعضها مأساوي – يقشع فيليب هوارد الافتراضات الأساسية لنظام يجعل الأمريكيين يجنون.
بدأ القانون في التسلل إلى أركان حياتنا في الستينيات، مع تجاوزه لحس السليم لدينا. القواعد استبدلت التفكير. العملية استبدلت المسؤولية. كانت فكرة خاطئة واحدة تكمن في أسفل هذه التطورات: أن الحكم البشري يجب أن يُحظر من أي شيء يتعلق بالقانون. سقطنا في فخ الفكرة بأن كل شيء يمكن ترتيبه في نظام قانوني منظم حيث تُحدد القرارات مسبقًا وتُصنع الخيارات الاجتماعية مسبقًا.
يقوم “وفاة الحس السليم” بسحق الأبقار القانونية المقدسة، واحدة تلو الأخرى. مرة بعد مرة، يظهر كيف تؤدي إلى البيروقراطية والقوانين التي تحبط وتهين كل مواطن. ثم، يوجه هوارد انتباهه إلى المخاوف التي جعلتنا طائعين وعاجزين في قراراتنا اليومية، ويضعنا في طريق لاستعادة السيطرة على حياتنا.
يندرج هذا الكتاب تحت فئة علوم الاجتماع العامة، وتم نشره بواسطة Random House في يناير 1995.