12 وظيفة غريبة لم تسمع بها يمكنك العمل فيها
في عالم العمل الحديث، لم تعد الوظائف محصورة في المهن التقليدية مثل الطب، والهندسة، والتعليم، والمحاسبة. فقد أتاح التقدم التكنولوجي، وتحولات نمط الحياة، وانتشار الإنترنت، وتوسع قطاعات الاقتصاد الإبداعي فرصاً لا حصر لها لظهور وظائف جديدة وغريبة لم تكن موجودة من قبل أو لم تكن معروفة على نطاق واسع. بعض هذه الوظائف قد تبدو غريبة، غير معتادة، أو حتى غير معقولة، لكنها حقيقية ويدر بعضها دخلاً كبيراً، بل وتحتاج إلى مهارات خاصة لا يتقنها سوى قلة من الأشخاص. في هذا المقال نستعرض 12 وظيفة غير تقليدية وغريبة يمكن لأي شخص أن يعمل بها إذا توفرت لديه بعض الصفات الأساسية، منها حب المغامرة، وقابلية التعلم، والاستعداد لخوض تجارب مهنية فريدة.
1. متذوق طعام الكلاب والقطط
هذه المهنة حقيقية تماماً وتطلبها العديد من شركات تصنيع أغذية الحيوانات الأليفة، التي تسعى لضمان جودة الطعم والمكونات. يعمل المتذوق على تذوق الأطعمة المعدّة للكلاب والقطط لتقييم القوام والطعم والرائحة، مع مقارنتها بأطعمة البشر من حيث الجودة. يشترط في هذا العمل حاسة تذوق قوية وقدرة على التفريق بين النكهات بدقة، إضافة إلى الجرأة والانفتاح على تجربة مأكولات غير تقليدية.
2. منظم طوابير محترف
في بعض الدول المزدحمة مثل الصين، اليابان، أو الولايات المتحدة، يزدهر مجال توظيف أشخاص يقفون في الطوابير بدلاً من العملاء الأصليين. سواء كان الدور في طابور للحصول على تذكرة لحفل نادر، أو إطلاق منتج جديد، أو حتى لمراجعة دائرة حكومية، يقوم منظم الطوابير المحترف بتقديم هذه الخدمة مقابل أجر يتراوح بين 20 إلى 100 دولار في الساعة، وقد يزيد حسب أهمية الحدث ومدة الانتظار.
3. مشجع محترف في الجنازات
في بعض الثقافات، خاصة في أجزاء من إفريقيا والصين، يُستأجر مشجعون محترفون لإضفاء جو احتفالي على الجنازات. هؤلاء الأشخاص يتخصصون في الرقص، الغناء، أو حتى البكاء بشكل مبالغ فيه لخلق انطباع بأن المتوفى كان محبوباً وله مكانة كبيرة. هذه المهنة تتطلب مهارات في الأداء المسرحي، والقدرة على التفاعل مع طقوس مختلفة بمرونة واحترام.
4. مُختبِر منزلقات مائية
هل تخيلت يوماً أن تنزلق على المنزلقات المائية كجزء من عملك؟ هذه المهنة الغريبة تتيح للعامل فرصة السفر بين المنتجعات المائية والفنادق العالمية لتجربة المنزلقات وتقييمها من حيث الأمان، المتعة، وسلاسة الانزلاق. تطلب بعض الشركات هذه الخدمة قبل إطلاق المرافق للعامة، وتعد من الوظائف الممتعة والمربحة في آن واحد، خاصة في مواسم الصيف.
5. مدرب نوم
هذه الوظيفة موجهة خصيصاً للأمهات الجدد أو الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في النوم، حيث يعمل “مدرب النوم” على تحليل عادات النوم وتقديم خطة مخصصة لتحسين جودة النوم. قد تشمل الخطة تعديل أوقات النوم، الإضاءة، النظام الغذائي، والبيئة المحيطة. بعض مدربي النوم متخصصون في نوم الأطفال الرضع ويقدمون خدماتهم بشكل يومي أو عن بعد.
6. منسق مقاطع فيديو المقالب على الإنترنت
في ظل شعبية مقاطع المقالب على منصات مثل يوتيوب وتيك توك، ظهرت وظيفة تنسيق وإعداد هذه المقاطع. يتطلب الأمر القدرة على التخطيط لمقالب طريفة وآمنة، مع مراعاة الجوانب الأخلاقية والقانونية. كما يجب أن يكون المنسق متمرساً في التصوير، التحرير، والترويج عبر وسائل التواصل. العمل في هذا المجال قد يدر دخلاً عالياً من عائدات المشاهدات والإعلانات.
7. مُرتب الأرفف المحترف
في عالم الترتيب والتنظيم، ظهرت وظيفة المتخصص في ترتيب الأرفف بشكل جمالي ومنهجي، سواء في المنازل، المكتبات، أو المحلات التجارية. يتعامل هذا الشخص مع تنظيم الكتب، الديكور، المنتجات، وحتى الملابس بشكل يعكس ذوقاً فنياً ويساعد على راحة المستخدم. وقد اكتسب هذا التخصص شعبية بفضل مشاهير مثل “ماري كوندو” الذين جعلوا من التنظيم فناً بحد ذاته.
8. منقّب عن كرات الغولف
في ملاعب الغولف الكبيرة، تذهب آلاف الكرات إلى البحيرات الصناعية أو الأماكن الوعرة يومياً. يعمل منقبو كرات الغولف على استعادة هذه الكرات من تحت الماء أو التربة باستخدام معدات خاصة، ليتم تنظيفها وبيعها لاحقاً. تتطلب هذه الوظيفة القدرة على الغوص، تحمل الطقس، والانتباه إلى التفاصيل الدقيقة، وقد تدر دخلاً جيداً في المناطق التي تنتشر فيها ملاعب الغولف.
9. مستشار تسمية الأطفال أو الشركات
كثير من الآباء أو أصحاب المشاريع لا يجدون اسماً مناسباً لأطفالهم أو لعلاماتهم التجارية. هنا يأتي دور مستشار التسمية الذي يستخدم علم الصوتيات، وعلم النفس، والاتجاهات الثقافية والاجتماعية ليقدم اقتراحات مدروسة. في بعض الحالات، تشمل الخدمة اختبار الاسم بين الجمهور المستهدف أو تحليل دلالاته بلغات متعددة لتجنب المعاني السلبية أو المحرجة.
10. شمّام محترف
في بعض الصناعات مثل العطور، الأغذية، أو منتجات التنظيف، توجد وظيفة المتخصص في الشمّ، الذي يتمتع بحاسة شم استثنائية ويعمل على تحليل الروائح وتقديم تقييم دقيق لها. يتطلب العمل تدريباً معمقاً في الكيمياء العضوية وفهماً للتركيبات العطرية. وتعد هذه الوظيفة من الأكثر ندرة، ويبلغ عدد الشمّامين المحترفين في العالم عدة مئات فقط.
11. مؤلف رسائل الاعتذار أو الانفصال
مع تعقيدات العلاقات الشخصية والمهنية، ظهرت مهنة مؤلف الرسائل المتخصصة في المواقف الحساسة مثل الاعتذارات أو رسائل الانفصال. يتقن هذا الشخص صياغة الرسائل بأسلوب يعبر عن المشاعر بدقة ويجنب الإحراج أو الإساءة. تُطلب هذه الخدمة من الأفراد والشركات على حد سواء، وقد تتم عبر البريد الإلكتروني أو المراسلات الورقية التقليدية.
12. مراقب الطوابير في المنتزهات الترفيهية
في بعض مدن الملاهي والمنتزهات العالمية مثل “ديزني لاند” أو “يونيفرسال ستوديوز”، يوجد موظفون متخصصون في مراقبة سلوك الزوار أثناء الطوابير. يعمل هؤلاء الأشخاص على التأكد من التزام الجميع بالدور، فضلاً عن تهدئة الأجواء في حال حدوث خلافات أو تجاوزات. كما يراقبون الأداء العام للطابور ويبلغون عن أي مشكلات تنظيمية قد تؤثر على تجربة الزائر.
جدول يوضح الخصائص العامة لهذه الوظائف:
| الوظيفة | المهارات المطلوبة | الدخل التقديري الشهري | طبيعة العمل |
|---|---|---|---|
| متذوق طعام الحيوانات | حاسة تذوق قوية، شجاعة | 2000 – 5000$ | مكتبي / ميداني |
| منظم طوابير محترف | الصبر، التحمل، إدارة الوقت | 1000 – 4000$ | ميداني |
| مشجع في الجنازات | تمثيل، تعاطف، مرونة ثقافية | 300 – 1000$ للجنازة | ميداني |
| مختبر منزلقات مائية | لياقة بدنية، حب المغامرة | 2500 – 6000$ | سفر ميداني |
| مدرب نوم | معرفة في علم النوم، استشارات | 2000 – 7000$ | مكتبي / عن بعد |
| منسق مقاطع مقالب | إبداع، تصوير، مونتاج | حسب الشهرة / 5000+ $ | عن بعد وميداني |
| مرتب أرفف محترف | تنظيم، ذوق فني، ترتيب | 1500 – 4000$ | ميداني |
| منقب كرات غولف | غوص، دقة، قدرة جسدية | 2000 – 4500$ | ميداني |
| مستشار تسمية | إبداع لغوي، ثقافة عامة، تسويق | 1000 – 5000$ | عن بعد |
| شمام محترف | حاسة شم قوية، كيمياء عطرية | 4000 – 10000$ | مخبري / مكتبي |
| كاتب رسائل اعتذار / انفصال | تعاطف، أسلوب كتابي ممتاز | 20 – 200$ للرسالة | عن بعد |
| مراقب طوابير ترفيهية | تنظيم، تعامل مع الزوار، هدوء | 1500 – 3000$ | ميداني |
ظهور مثل هذه الوظائف الغريبة يعكس تنوع حاجات السوق وتغير أنماط الحياة والعمل. فبينما كانت المهن تقتصر قديماً على طيف محدود من الأنشطة، أصبح الاقتصاد الحديث يحتضن وظائف جديدة لا تخطر على البال. كثير من هذه المهن توفر فرصاً بديلة للأشخاص الذين لا يتناسبون مع الوظائف التقليدية، أو الذين يبحثون عن تجارب فريدة تحقق لهم التوازن بين العمل والمتعة.
المراجع:
