“Goodnight Nobody: A Novel” هي رواية تأليف جنيفر وينر، وهي من المؤلفات التي أثبتت مكانتها في قائمة نيويورك تايمز للأكثر مبيعًا. تقدم وينر في هذه الرواية قصة لا تُنسى عن التكيف مع الحياة في الضواحي، وما تخفيه من مفاجآت.
تتمحور القصة حول كيت كلاين، الأم التي وجدت نفسها أمًا لثلاثة أطفال عن طريق الصدفة تقريبًا. تجد كيت أن الحياة في الضواحي مليئة بالمفاجآت غير السارة. فزوجها الذي كان محبًا لها في السابق نادرًا ما يكون في المنزل، والأمهات المثاليات في الملعب يتجاهلنها بشكل روتيني. تقضي كيت أيامها في التنقل بين المدرسة وممارسة الألعاب المملة مثل “كاندي لاند”، وفي الليل، معظم لحظاتها الحميمة تكون من صنعها الشخصي.
تتغير حياة كيت بشكل غير متوقع عندما تُقتل إحدى الأمهات في المجتمع، وتجد أن هذا اللغز غير المحلول هو أكثر الأحداث إثارة التي وقعت في أبتشرش، كونيتيكت، منذ أن كسر جيرانها خزانهم الصحي أثناء بناء بيت الضيافة. بالرغم من أن رئيس الشرطة المحلي يحذرها من أن التحقيق في الجرائم يجب أن يُترك للمحترفين، تبدأ كيت تحقيقًا غير رسمي خلال الأوقات التي يكون فيها أطفالها في الحضانة: من الساعة 8:45 إلى 11:30 صباحًا في أيام الإثنين والأربعاء والجمعة.
مع تقدم التحقيق، تكتشف كيت أسرارًا وكذبًا وراء واجهة أبتشرش المثالية. تفتح الأبواب على ماضٍ مخفي للمجتمع وتبدأ في التفكير في الخيارات والتنازلات التي تقوم بها النساء الحديثات أثناء تنقلهن بين الزواج والاستقلال، وبين الحياة في المدن الصغيرة والكبيرة، وبين الأمومة والحياة الشخصية.
رواية “Goodnight Nobody” هي استكشاف عميق للحياة الأسرية والأنماط الاجتماعية في الضواحي الأمريكية. تسلط الضوء على الصراعات الداخلية التي تواجهها الأمهات الحديثات والضغوط التي تفرضها المجتمعات المحلية على الأفراد. من خلال شخصية كيت، تعكس جنيفر وينر التحديات التي تواجهها المرأة في محاولة لتحقيق التوازن بين مسؤولياتها العائلية ورغباتها الشخصية. الرواية مليئة باللحظات المؤثرة والفكاهية، مما يجعلها قراءة ممتعة ومثيرة للتفكير.
تأتي هذه الرواية ضمن تصنيف الأدب النسائي، وهي منشورة من قبل دار واشنطن سكوير برس في شهر مايو من عام 2006. تتميز وينر بقدرتها على نسج قصص تحاكي واقع الحياة المعاصرة، وتعكس الصعوبات والتحديات التي تواجهها النساء في سعيهن لتحقيق التوازن بين مختلف جوانب حياتهن. “Goodnight Nobody” ليست فقط قصة غموض وقتل، بل هي أيضًا دراسة نفسية عميقة للشخصيات وعلاقاتهن المعقدة.