“وجوليت”، المانغا التي رسمتها الفنانة الرائعة Emura، تنقلنا إلى عالم مشوق حيث تتداخل خيوط الكوميديا والدراما والرومانسية في إطار من حياة المدرسة الثانوية. تركز القصة حول الشابة البالغة من العمر ستة عشر عامًا، إيتو ميورا، التي تُختار على غير المتوقع لتجسيد دور روميو في مسرحية “روميو وجوليت”. اللغز الذي يطرح نفسه هو: لماذا؟ إيتو، الفتاة المثلية للصبي، لا ترغب في الدور الذكوري؟ وهنا تبدأ الأحداث الغير متوقعة.
فالمشكلة تتفاقم عندما تتضح أنه لا يوجد جوليت محددة بعد، ويجب العثور على فتاة مناسبة لتلعب هذا الدور الحساس. هنا تأتي الفتاة الجميلة والمغرورة تسوغومي في المقدمة، تتنافس مع الطالبة الجديدة الجذابة، ماكوتو أمانو، على دور جوليت. لكن هنا يكمن اللغز الحقيقي، فماكوتو يحمل سرًا خطيرًا، وإذا اكتشفت تسوغومي أو أي شخص آخر في المدرسة هذا السر، فإنه قد يدمر حياة ماكوتو بأكملها، مع تأثير سلبي يمتد أيضًا إلى إيتو.
في هذا العمل، تتجلى مواهب Emura في خلق شخصيات معقدة ومثيرة للاهتمام، حيث تتنوع القصة بين لحظات الفكاهة الخفيفة والتوتر الدرامي المثير. يُظهر الإعداد المدرسي الحيوي تنوعًا رائعًا، حيث تتقاطع حياة الطلاب بشكل طبيعي، مما يعزز واقعية السرد.
تاريخ إصدار “وجوليت” في عام 1997 يضفي عليها طابعًا خاصًا، حيث كانت تلك الفترة تشهد ازدهارًا في فن الـ Shoujo واكتسابه لقاعدة جماهيرية واسعة. العمل يتناول مواضيع مثل التحديات الهوية، والعلاقات الاجتماعية المعقدة، ويتغلغل في عمق عواطف شخصياته بطريقة تلامس أوتار قلوب القراء.
في الختام، “وجوليت” ليست مجرد قصة حب تقليدية، بل هي تحفة فنية تتحدى الصور النمطية وتقدم رحلة فريدة من نوعها في عالم المانغا، ممزوجة بالكوميديا والدراما، مما يجعلها تستحق بجدارة مكانًا مميزًا في عالم الأعمال الفنية اليابانية.