حال النبي صلى الله عليه وسلم المالية
المقدمة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: يثار في بعض الأحيان تساؤل حول حال النبي محمد صلى الله عليه وسلم المالية، وهل كان فقيرًا أم غنيًا؟ من الضروري أن نفهم السياق التاريخي والديني لحياة النبي صلى الله عليه وسلم وننظر في المصادر الدينية التي تناولت هذا الجانب من حياته.
واقع النبي صلى الله عليه وسلم المالي
الله سبحانه وتعالى أشار في القرآن الكريم إلى حال النبي محمد صلى الله عليه وسلم المالي بقوله:
“وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى” (الضحى: 8)
وهذا يشير إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قد عاش فترة من الفقر، ثم أغناه الله بعد ذلك.
تركته بعد وفاته
ترك النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته بساتين وأموالًا في المدينة وفدك. هذا يدل على أنه لم يكن فقيرًا عند وفاته. كما جاء في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم أن من أدعيته:
“اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى” (رواه مسلم).
دعاؤه صلى الله عليه وسلم ضد الفقر
من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا:
“اللهم أحيني مسكيناً وأمتني مسكيناً واحشرني في زمرة المساكين” (رواه الترمذي وابن ماجه).
لكن هنا، يجب أن نوضح أن المسكنة في هذا الدعاء لا تعني الفقر المالي، بل التواضع والافتقار إلى الله، وهو دعاء لله بعدم الوقوع في الكبرياء والتعالي. وقد شرح العلماء هذا الأمر، حيث قال المباركفوري في شرح الترمذي:
“أراد صلى الله عليه وسلم بذلك إظهار تواضعه وافتقاره إلى ربه إرشاداً لأمته إلى استشعار التواضع والاحتراز عن الكبر والنخوة”.
تفسير العلماء لمسألة المسكنة
في تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة:
“ومعنى المسكنة في قوله: احشرني مسكيناً ـ التواضع والإخبات كأنه سأل الله تعالى أن لا يجعله من الجبارين والمتكبرين ولا يحشره في زمرتهم”.
خاتمة
باختصار، النبي محمد صلى الله عليه وسلم عاش فترة من الفقر ثم أغناه الله تعالى، وكان يملك عند وفاته بساتين وأموالًا. دعاؤه صلى الله عليه وسلم بالمسكنة كان يقصد به التواضع والابتعاد عن الكبرياء، وليس الفقر المالي. والله أعلم.
هو النبي محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الذي ارسل الى سيدنا محمد والذي انزل القران الكريم على محمد صلى الله عليه وسلم وهو معجزته وعندما ابو عيسى النبي صلى الله عليه وسلم كان فقيرا وقبض غنيا وكان يتميز النبي صلى الله عليه وسلم بالاخلاق الحميده و كان خلقه القران الكريم.