في الأول من نوفمبر عام 1946، وعند الساعة 11:14 بتوقيت جرينتش، شهدت جزر أندريانوف في ألاسكا هزة أرضية بلغت قوتها 7.0 درجات على مقياس ريختر، وبعمق 40 كيلومترًا. هذه الهزة الأرضية كانت مصدر قلق، حيث أنها تحمل معها احتمالية حدوث تسونامي.
في هذا السياق، في نفس اليوم والشهر ولكن في تمام الساعة 1:15 بالتوقيت المحلي، شهدت المناطق القريبة من جزر ألاسكا هزة أرضية أخرى قوية. وفي هذا السياق، أُبلغ مراقبون على جزر هاواي عن ارتفاع طفيف في منسوب سطح البحر، على الرغم من أن الوقت المتوقع لوصول موجة تسونامي كانت بالفعل قد مرت. تلك اللحظات شهدت إرسال الشرطة للمراقبة على الساحل الشمالي الشرقي لجزيرة أواهو في هاواي، حيث كان يفترض بوصول الموجة، وقد ارتفعت مياه البحر تقريبا فوق الطريق في الساعة الخامسة صباحا. ومع ذلك، يُشير تقرير من Cox وMorgan (1977) إلى أن هذا الارتفاع حدث حوالي 19 دقيقة قبل الموعد المتوقع لوصول أولى الموجات. وعلى الرغم من هذه الإبلاغات، فإن محطة قياس المد والجزر في هونولولو لم تسجل أي نشاط، ولم ترد تقارير من ألاسكا أو مناطق أخرى، مما يجعل هذا التقرير عن حدوث تسونامي محل شك.
إذاً، يمكن التعبير عن هذه الحوادث بأنها تسببت في إثارة القلق بشأن حدوث تسونامي، لكن يبدو أن الإبلاغات عنها غير مؤكدة تماماً. ويرجع ذلك جزئياً إلى عدم وجود تسجيلات من محطات الرصد الرئيسية، وجزئياً أيضاً إلى عدم تطابق البيانات بين المواقع المختلفة.