في أعقاب حرب مدمرة ضد الروبوتات التي خلقها الإنسان، ورغم فوزه بالحرب، اضطر البشر إلى العيش في ملاجئ. هناك، بقوا معزولين عن أراضي الخراب في باقي العالم، الذي تسبب فيه الصدام في تدمير الكثير منه. توفي الدكتور جيبيتو، أحد ألمع مبتكري الروبوتات في عصره، وترك وراءه إرثًا هائلاً، حيث كانت الدليل الوحيد لكيفية الحصول عليه هي غينويد ذات شعر أزرق صنعها العجوز وحافظ عليها قدر الإمكان حتى بعد وفاته. تم إعادة تنشيط الغينويد، وتحاول الهروب من قبضة الحكومة الجديدة. وبدأت مطاردة الإرث.
في عام 2012، تندرج هذه المانغا تحت تصنيفات عديدة، منها “مانهوا”، حيث تعتبر من فنون القصة المصورة الكورية، وتأتي ضمن فئة “الخيال العلمي”، حيث يُظهر السياق العلمي والتكنولوجيا المتقدمة. وتندرج أيضًا ضمن فئة “الويبتونز”، وهي نوع من القصص المصورة تُنشر عبر الإنترنت. تتميز بأنها تتناول موضوع الروبوتات، ويظهر الغير بشريون كشخصيات رئيسية، مما يضفي جوًا من التشويق والتفاعل بين الإنسان والتكنولوجيا.
السرد يتناول قصة الغينويد بشكل مثير، حيث تحاول الهروب من النظام الحكومي الجديد، مما يثير صراعًا مثيرًا للبحث عن الإرث الذي تركه الدكتور جيبيتو. يجمع العمل بين عناصر الخيال العلمي والمغامرة في إطار ما بعد الكارثة الناتجة عن الحرب، مما يخلق عالمًا مليئًا بالغموض والتشويق. يتنوع التصنيف بين “الأندرويدات”، حيث تكمن جذور الصراع، و”الروبوتات”، مما يعزز التركيز على العناصر التكنولوجية والذكاء الاصطناعي.
بفضل استخدام الألوان الكاملة، يُعزز الرسم الجذاب للمانغا تجربة القراءة، ويعكس بشكل جميل العوالم المتقدمة التي خلقها الدكتور جيبيتو والتي تكون مصدرًا للإرث الغامض الذي يتعين البحث عنه. بشكل عام، تمثل هذه المانغا تجربة مثيرة وممتعة، حيث يمزج السرد بين التشويق والعناصر الخيالية ليخلق عالمًا فريدًا يأسر خيال القارئ ويدفعه إلى استكشاف غموض الإرث المتروك.