الهجوم على رجف-فيازما وجيب ديميانسك كان من بين العمليات الرئيسية التي جرت خلال المرحلة المتقدمة من الحرب العالمية الثانية في الجبهة الشرقية. امتدت هذه العملية من التاسع من يناير عام 1942 إلى الخامس من مايو من نفس العام، وكانت ذات أهمية استراتيجية كبيرة لكل من القوات الألمانية والسوفيتية.
تمتاز عملية رجف-فيازما بأنها كانت جزءًا من محاولة القوات السوفيتية للتصدي للتقدم الألماني نحو موسكو، والتي بدأت في نوفمبر عام 1941. وقد كان الهدف من هذه العملية هو استرجاع المناطق التي تم السيطرة عليها من قبل القوات الألمانية، والتي شملت مدينة رجف ومحيطها، بالإضافة إلى منطقة فيازما.
في الوقت نفسه، أُحاطت القوات الألمانية في جيب ديميانسك بواسطة القوات السوفيتية. وكان هذا الجيب عبارة عن منطقة صغيرة تم احتجازها من قبل القوات الألمانية في منطقة ديميانسك، وتم تطويقها بواسطة القوات السوفيتية.
تميزت هذه الفترة بمواجهات عنيفة بين القوات الألمانية والسوفيتية، حيث تبادلت الطرفين الهجمات والمناورات في محاولة للسيطرة على المناطق الحيوية وكسب التفوق الاستراتيجي. وقد شهدت العملية معارك شرسة ومواجهات عنيفة، وتم تسجيل خسائر كبيرة من الجانبين.
في نهاية المطاف، نجحت القوات السوفيتية في تحقيق بعض النجاحات في هذه العمليات، حيث نجحت في تحقيق تقدم محدود وفي تقليص حجم الجيب الألماني في ديميانسك. وعلى الرغم من أن القوات الألمانية نجحت في الحفاظ على سيطرتها على المنطقة بشكل عام، إلا أن الهجوم السوفيتي نجح في فرض تكاليف كبيرة على القوات الألمانية وإبطاء تقدمها نحو موسكو.
تعتبر العمليات الرائدة في رجف-فيازما وجيب ديميانسك جزءًا من السياق الأوسع للحروب الشرسة التي جرت في الجبهة الشرقية خلال الحرب العالمية الثانية، والتي شهدت تبادلات عنيفة بين القوات الألمانية والسوفيتية وتأثيراً كبيراً على مجريات الحرب في المنطقة.