في كتابه “هزيمة ألمانيا الإمبراطورية، 1917-1918″، يقدم رود باشال، الذي يعد الجزء الأول من سلسلة “المعارك والحملات الرئيسية” بإشراف عام من جون إس. دي. إيزنهاور، محتوى غنيًا يستهدف “الاستراتيجي الكرسي”، مما يقدم دليلاً بارزًا على عدم دقة التصوير التقليدي لحروب الخنادق في الحرب العالمية الأولى، حيث يُعتبر القادة العسكريون كمتوسطين وخُرَّابين غير مبتكرين، الذين أرسلوا بإصرار جنودًا بالمئات لمواجهة الأسلحة القاتلة في حروب العصر الحديث.
يبني باشال حالة مقنعة تُظهر أن الجنرالات على كلا الجانبين ابتكروا استراتيجيات جديدة بشكل مبتكر، لكنها ببساطة فشلت في سياق حرب الاستنزاف. في سلسلة من التحاليل الباهرة للهجمات المتعاقبة، يصف باشال خطط الجنرالات، وكيف كانت تهدف خططهم إلى طرد العدو المحصن واستعادة الحركة والاختراق على الجبهة الغربية، وماذا حدث عندما حاول الجنود المتجمعون تحت قيادتهم تنفيذ أوامرهم. على الرغم من فشل هذه الاستراتيجيات والتكتيكات بشكل كبير في ذلك الوقت، إلا أنها أثبتت نجاحها عندما تم تنفيذها بعد عشرين عامًا خلال الحرب العالمية الثانية.
يتضمن الكتاب العديد من الصور، كثير منها لم يتم نشرها من قبل، بالإضافة إلى خرائط للمسارح والمعارك، مما يساعد في جعل “هزيمة ألمانيا الإمبراطورية، 1917-1918” مساهمة متميزة وأصلية في جسم المعرفة حول الحرب العظمى.
هذا الكتاب يندرج تحت فئة التاريخ والعسكرية والحروب والصراعات الأخرى، وقد نُشر عنه من قبل دار النشر “ألجونكوين بوكس” في أغسطس من عام 1989.