نيكسبلانون (Nexplanon): وسيلة منع الحمل عن طريق الزرع
نيكسبلانون هو أحد الوسائل المعروفة في منع الحمل، وهو عبارة عن غرسة يتم وضعها تحت الجلد في أعلى الذراع من قِبل مقدم الرعاية الصحية. يعمل هذا الدواء عن طريق إطلاق هرمون البروجستين بشكل تدريجي لمنع الحمل لمدة تصل إلى ثلاث سنوات. هذه الطريقة تُعتبر من الوسائل الفعّالة وطويلة الأمد في منع الحمل، وقد تمت الموافقة عليها من قِبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 19 يوليو 2017، مما يضمن جودتها وفعاليتها عند استخدامها بالشكل الصحيح.
التجربة السريرية للمرضى: مراجعات وتقييمات المستخدمين
أحد مراجعات المرضى لدواء نيكسبلانون يشير إلى تجربة خاصة تختلف قليلاً عن توقعاتها. المستخدم ذكرت أنَّها قامت بتركيب الغرسة منذ أكثر من 6 أسابيع، وخلافاً لما قرأته في مراجعات أخرى، لم تعانِ من زيادة في الوزن أو تقلبات مزاجية كبيرة. ومع ذلك، أبدت استياءها من التغيرات التي طرأت على دورتها الشهرية؛ إذ أنها تعاني من تدفق دم خفيف ومستمر خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة، في حين أن دورتها الطبيعية كانت تستمر عادة لمدة لا تتجاوز خمسة أيام وتختلف بين الخفيف والكثيف.
يُعتبر هذا النوع من التغيرات شائعًا في الأشهر الأولى من استخدام نيكسبلانون، حيث قد يحتاج الجسم إلى فترة للتكيف مع التغيرات الهرمونية التي تسببها الغرسة. الكثير من المراجعات أشارت إلى أنَّه يُنصح بالانتظار لمدة تصل إلى أربعة أشهر للسماح للجسم بالتكيف بشكل كامل. ومع ذلك، أبدت المريضة عدم رضاها وأعربت عن نيتها عدم الانتظار تلك المدة إذا لم تتحسن حالتها قريباً. تقييمها الإجمالي لفعالية نيكسبلانون كان 2 من 5، ما يعكس تجربتها الشخصية مع هذه الوسيلة.
فعالية ودرجة الأمان للدواء
نيكسبلانون يعتبر من الوسائل عالية الفعالية لمنع الحمل، حيث تبلغ نسبة النجاح في منع الحمل أكثر من 99% عند استخدامه بالشكل الصحيح. ويتمتع بميزة كونه وسيلة غير مرئية ولا تتطلب التذكر اليومي كحبوب منع الحمل. يتيح نيكسبلانون للمستخدمات الراحة من تناول الحبوب اليومية أو وسائل منع الحمل الأخرى التي تتطلب تذكيرًا مستمرًا، مما يجعله خيارًا شائعًا لدى النساء اللواتي يفضلن عدم استخدام وسائل منع الحمل التقليدية.
الآثار الجانبية الشائعة
يحتوي نيكسبلانون على هرمون البروجستين الذي يمكن أن يؤدي إلى تغيرات في الدورة الشهرية. من الشائع أن تعاني بعض النساء من اضطرابات في الدورة، مثل النزيف غير المنتظم أو استمرار الدورة لفترات أطول من المعتاد. تشمل الآثار الجانبية الشائعة الأخرى الشعور بالألم أو التورم في منطقة الزرع، تغيرات مزاجية، وزيادة في الوزن، وتغيرات في البشرة.
ماذا تقول الأبحاث عن تأثيرات الدورة الشهرية؟
تشير الأبحاث إلى أن حوالي ثلث النساء اللواتي يستخدمن نيكسبلانون قد يعانين من نزيف غير منتظم في السنة الأولى من الاستخدام. بعض النساء قد يشعرن بتحسن بمرور الوقت، إلا أن بعضهن قد يفضلن إزالة الغرسة إذا استمرت التغيرات في الدورة بشكل مزعج. من المهم هنا استشارة الطبيب للحصول على توصيات حول كيفية التعامل مع هذه التغيرات، إذ يمكن أن يقدم مقدمو الرعاية الصحية نصائح إضافية حول كيفية تخفيف هذه الأعراض أو بدائل أخرى لوسائل منع الحمل.
التوصيات الطبية والتوجيهات الخاصة
يُوصى باستخدام نيكسبلانون لمنع الحمل لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، وبعد انتهاء هذه الفترة يجب إزالة الغرسة أو استبدالها. يفضل استشارة الطبيب قبل بدء الاستخدام، حيث يمكن أن يُقدم نصائح حول مدى ملاءمة هذه الوسيلة بناءً على الحالة الصحية الفردية للمريضة. يوصى أيضاً بزيارة متابعة دورية لضمان عدم وجود مشاكل في مكان الزرع.
التقييم العام ودرجة الرضا بين المستخدمين
من خلال مراجعات المستخدمين، يحقق نيكسبلانون درجات رضا متفاوتة بناءً على تجربة كل مريضة. تعود اختلافات التقييمات غالباً إلى التغيرات الشخصية التي تطرأ على الجسم، حيث أن بعض النساء يستجيبن بشكل جيد للهرمونات الموجودة في الغرسة بينما قد يعاني البعض الآخر من آثار جانبية مزعجة.