نكسپلانون: خيار موثوق لمنع الحمل ولكن مع بعض الآثار الجانبية المحتملة
يُعتبر جهاز نكسپلانون (Nexplanon) واحداً من وسائل منع الحمل التي يتم استخدامها عن طريق زراعة جهاز صغير تحت الجلد في منطقة الذراع. يعتبر هذا النوع من وسائل منع الحمل هرمونيًا، ويحتوي على هرمون “إتونوجستريل”، الذي يعمل على منع الحمل من خلال عدة آليات تشمل منع التبويض، وتثخين مخاط عنق الرحم لتقليل فرصة مرور الحيوانات المنوية، وكذلك تغيير بطانة الرحم لمنع حدوث انغراس البويضة المخصبة.
تمت الموافقة على نكسپلانون من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في تاريخ 6 أبريل 2017، وهو متاح في العديد من دول العالم باعتباره وسيلة فعالة وطويلة الأمد لمنع الحمل، حيث يمكن أن يستمر تأثيره لمدة تصل إلى 3 سنوات. هذا التوقيت يجعل من نكسپلانون خيارًا شائعًا للنساء اللواتي يبحثن عن طريقة فعالة وغير معقدة لمنع الحمل دون الحاجة إلى تذكر تناول حبوب منع الحمل يوميًا أو زيارة الطبيب بشكل دوري.
المميزات الرئيسية لجهاز نكسپلانون:
-
فعالية عالية:
يعد نكسپلانون واحدًا من أكثر الوسائل فعالية في منع الحمل. تشير الدراسات إلى أن فعاليته تصل إلى أكثر من 99%، مما يجعله من أكثر وسائل منع الحمل أمانًا وموثوقية. -
طويل الأمد:
يستمر جهاز نكسپلانون في العمل لمدة تصل إلى 3 سنوات بعد زراعته، مما يوفر راحة كبيرة للنساء اللاتي يفضلن عدم القلق بشأن وسائل منع الحمل طوال هذه الفترة. -
راحة الاستخدام:
بما أن جهاز نكسپلانون يتم زرعه تحت الجلد في الذراع، فإن مستخدمته لا تحتاج إلى تذكر تناوله يوميًا كما هو الحال مع حبوب منع الحمل. هذا يجعل من نكسپلانون خيارًا ممتازًا للنساء اللواتي يعانين من مشاكل في التزامن مع مواعيد تناول الأدوية.
الآثار الجانبية والتحديات التي قد تواجهها بعض المستخدمين:
بالرغم من الفوائد الكبيرة التي يقدمها جهاز نكسپلانون، إلا أن بعض النساء قد يعانين من آثار جانبية قد تؤثر على تجربتهن مع هذه الوسيلة.
-
الحيض غير المنتظم:
واحدة من أكثر الشكاوى شيوعًا بين النساء اللاتي يستخدمن جهاز نكسپلانون هي حدوث تغييرات في الدورة الشهرية. بعض النساء قد يعانين من نزيف متكرر أو غزير، وقد يستمر ذلك لفترات طويلة، كما في حالة إحدى المراجعات التي ذكرت أن نزيفها استمر لأشهر بعد بداية استخدامها للجهاز. في بعض الحالات، قد يتوقف الحيض تمامًا بعد فترة من الزمن، لكن هذا لا يحدث دائمًا. -
زيادة الوزن:
زيادة الوزن قد تكون من الآثار الجانبية التي قد تصاحب استخدام نكسپلانون. على الرغم من أن هذا الأثر الجانبي لا يحدث لدى جميع النساء، إلا أن البعض قد يلاحظ زيادة في الوزن بشكل غير مفسر. من المهم أن تتم متابعة هذه التغيرات مع الطبيب المختص. -
الآلام في مكان الزرع:
قد يعاني بعض الأشخاص من ألم أو تورم في المكان الذي تم فيه زراعة الجهاز، وهو أمر شائع ولكنه عادة ما يكون مؤقتًا. إذا استمر الألم لفترة طويلة أو كان مصحوبًا بعلامات عدوى، يجب استشارة الطبيب. -
التأثيرات النفسية والعاطفية:
قد تؤثر التغيرات الهرمونية التي يسببها نكسپلانون على المزاج وبعض الحالات النفسية، مثل الشعور بالقلق أو الاكتئاب. بعض النساء أبلغن عن شعور بعدم الاستقرار العاطفي خلال استخدام هذه الوسيلة.
مراجعة من أحد المستخدمين:
أحد المراجعات التي تم نشرها عبر الإنترنت تشير إلى تجربة امرأة بدأت باستخدام نكسپلانون منذ 27 ديسمبر 2016. وفقًا لهذه المراجعة، بدأت المرأة في ملاحظة أول فترة حيض لها في نهاية يناير 2017، والتي استمرت لمدة شهر ونصف. وفي مارس 2017، توقفت عن النزيف لمدة ثلاثة أسابيع قبل أن تبدأ في النزيف مرة أخرى في 28 مارس، ومن ثم استمر النزيف بشكل غير منتظم حتى اليوم. كما أفادت بزيادة في الوزن بمقدار 13 رطلاً، لكنها أكدت أن هذا لم يكن عقبة بالنسبة لها، على الرغم من أنها كانت تفضل أن يتوقف النزيف.
تقول هذه المراجعة بأنها على الرغم من التجارب السلبية التي مرت بها، فإنها لا تزال متفائلة بشأن التكيف مع الجهاز وتتمنى أن يقل النزيف بعد مرور الوقت.
من خلال هذه المراجعة يمكن أن نرى أن تجربة نكسپلانون قد تكون مختلفة من شخص لآخر. بينما تجد بعض النساء أنه مناسب جدًا لهن، قد يواجه البعض الآخر بعض التحديات في التكيف معه.
الفعالية وتقييم المرضى:
من خلال تقييمات مختلفة من المرضى، يصل تقييم فعالية نكسپلانون بشكل عام إلى حوالي 6 من 10، وهو يعد تقييمًا معتدلًا. قد يكون هذا التقييم نتيجة للآثار الجانبية التي يعاني منها بعض المستخدمين، مثل النزيف المستمر وزيادة الوزن، مما قد يؤثر على الانطباع العام. ومع ذلك، يبقى هذا الجهاز من الخيارات الممتازة بالنسبة للعديد من النساء اللواتي يبحثن عن وسيلة موثوقة لمنع الحمل طويلة الأمد.
متى يتم اللجوء إلى نكسپلانون؟
-
النساء اللاتي يبحثن عن وسيلة فعالة وطويلة الأمد لمنع الحمل:
يعد نكسپلانون خيارًا مثاليًا للنساء اللواتي يرغبن في تجنب وسائل منع الحمل اليومية مثل الحبوب أو الحقن التي تتطلب زيارة طبية متكررة. -
النساء اللواتي يواجهن صعوبة في استخدام وسائل منع الحمل التقليدية:
للأشخاص اللواتي يواجهن صعوبة في تذكر تناول الحبوب يوميًا أو زيارة الطبيب بانتظام للحصول على حقن منع الحمل، يعد نكسپلانون خيارًا ممتازًا لأنه يضمن حماية دائمة لفترة طويلة. -
النساء اللواتي يعانين من مشاكل صحية لا تسمح باستخدام وسائل منع الحمل الأخرى:
في بعض الحالات الطبية، قد يكون نكسپلانون خيارًا ملائمًا للنساء اللواتي لا يمكنهن استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية الأخرى.
الخاتمة:
يعد جهاز نكسپلانون أحد الوسائل الفعالة لمنع الحمل، ويُعتبر من الخيارات التي تتمتع بفعالية كبيرة وطويلة الأمد. لكن، مثل أي علاج أو جهاز طبي، يمكن أن يترتب عليه بعض الآثار الجانبية التي يجب أن تكون النساء على دراية بها قبل اتخاذ القرار باستخدامه. من المهم دائمًا استشارة الطبيب ومناقشة الخيارات المتاحة بشكل كامل للحصول على أفضل الحلول التي تتناسب مع الصحة والاحتياجات الشخصية.
على الرغم من الآثار الجانبية التي قد تواجهها بعض النساء، إلا أن نكسپلانون يبقى خيارًا ممتازًا لمن تبحث عن وسيلة فعالة وسهلة الاستخدام لمنع الحمل.