نكسبلانون (Nexplanon) هو نوع من وسائل منع الحمل التي تحتوي على هرمون الإيثينيل استراديول وهو عبارة عن غرسة صغيرة توضع تحت الجلد في الذراع. يقوم هذا الجهاز بإطلاق الهرمونات بشكل تدريجي لمنع الحمل عن طريق تعطيل عملية التبويض، بالإضافة إلى زيادة لزوجة مخاط عنق الرحم مما يجعل من الصعب على الحيوانات المنوية اختراقه. يُعدّ نكسبلانون من أكثر وسائل منع الحمل فعالية إذا تم استخدامه بالشكل الصحيح، ويستمر تأثيره لمدة تصل إلى ثلاث سنوات.
الاستخدامات والفوائد
يستخدم نكسبلانون بشكل رئيسي كوسيلة لمنع الحمل على المدى الطويل. في المقارنة مع وسائل منع الحمل الأخرى، مثل الحبوب أو الحقن الشهرية، يوفر نكسبلانون العديد من الفوائد كونه لا يتطلب التذكر اليومي أو المتابعة الشهرية. يوفر ذلك راحة كبيرة للنساء اللواتي يواجهن صعوبة في التذكر أو اللواتي لا يفضلن الالتزام بجدول معين. عند وضعه بشكل صحيح، يمكن أن يكون فعالاً في منع الحمل بنسبة تتجاوز 99%، مما يجعله واحداً من أكثر الخيارات فعالية في مجال وسائل منع الحمل.
كيف يعمل نكسبلانون؟
يتمثل آلية عمل نكسبلانون في إطلاقه بشكل تدريجي للهرمون البروجيستيرون، وهو ما يساهم في منع التبويض. كما أنه يثخن مخاط عنق الرحم مما يجعل من الصعب على الحيوانات المنوية اختراقه والوصول إلى البويضة. بذلك، يعمل الجهاز على توفير حماية مستمرة ضد الحمل لمدة تصل إلى ثلاث سنوات من دون الحاجة لتدخل متكرر.
الموافقة والإقرار الطبي
تمت الموافقة على نكسبلانون من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 8 يوليو 2015، ومنذ ذلك الحين أصبح خيارًا شائعًا للكثير من النساء اللاتي يرغبن في استخدام وسيلة منع حمل طويلة الأمد وفعّالة. يمكن وضعه في عيادة الطبيب المتخصص، وعادة ما يستغرق هذا الإجراء بضع دقائق فقط. يعتبر نكسبلانون آمنًا بشكل عام، ولكن قد يترتب عليه بعض الآثار الجانبية التي قد تؤثر على بعض النساء.
الآثار الجانبية والشكاوى الشائعة
بالرغم من فعالية نكسبلانون في منع الحمل، إلا أن بعض المستخدمين قد يعانون من آثار جانبية غير مرغوب فيها. تتضمن هذه الآثار اضطرابات في الدورة الشهرية، وزيادة الوزن، وتقلبات في المزاج، وبعض التغيرات في الجلد والشعر. واحدة من أبرز الشكاوى التي قدمتها بعض النساء تشمل زيادة الوزن وفقدان الشعر، مما قد يسبب تأثيرات سلبية على الحالة النفسية.
إحدى المراجعات التي تم نشرها عن نكسبلانون عبر الإنترنت تشير إلى تجربة شخصية لامرأة استخدمت الجهاز بين عامي 2012 و2015، حيث عانت من العديد من الآثار الجانبية السلبية. بحسب هذه المراجعة، كانت الزيادة في الوزن من أبرز المشكلات التي واجهتها، حيث اكتسبت 30 رطلاً خلال فترة استخدامها. كما أضافت المراجعة أنها فقدت الكثير من شعرها، وهي مشكلة لم تكن قد لاحظتها إلا بعد أن توقفت عن استخدام نكسبلانون. كما أبدت هذه المراجعة استياءها من التقلبات المزاجية التي أصابتها، حيث كانت تشعر بالحزن والاكتئاب، وهو ما أثر بشكل كبير على حياتها الاجتماعية والعاطفية. في النهاية، أشارت هذه المراجعة إلى أنها قد توقفت عن استخدام نكسبلانون وشعرت بتحسن كبير بعد التخلص منه.
التقييم الفعّالية
التقييم العام لفعالية نكسبلانون من قبل المرضى يختلف بشكل كبير، حيث أن بعض النساء يجدن أنه خيار ممتاز يناسب احتياجاتهن، بينما يواجه البعض الآخر مشاكل صحية تؤثر على تجربتهن مع الجهاز. في المراجعة التي تم ذكرها سابقًا، أعطت المستخدِمة تقييمًا منخفضًا جدًا (1 من 10)، مشيرة إلى أن التفاعلات السلبية كانت أكبر بكثير من الفوائد التي حصلت عليها. بناءً على هذه التجربة، يمكن القول أن فعالية نكسبلانون في منع الحمل قد تكون ممتازة بالنسبة للبعض، لكنها قد تأتي مع مخاطر وآثار جانبية قد تكون صعبة التحمل للبعض الآخر.
الآراء الطبية والمراجعات الأخرى
تتفاوت آراء الأطباء حول استخدام نكسبلانون. يعتبر العديد من الأطباء أن نكسبلانون من الخيارات الجيدة لمنع الحمل بسبب راحته وفترة فعاليته الطويلة. ومع ذلك، يتم تحذير بعض المرضى من تأثيراته الجانبية المحتملة مثل تغيرات في الوزن والمزاج، ويُنصح هؤلاء المرضى بالمتابعة الدورية مع الطبيب للتأكد من أن الجهاز لا يسبب لهم مشاكل صحية أخرى.
في المقابل، أكدت بعض الدراسات أن الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا هي النزيف غير المنتظم وزيادة الوزن. ورغم أن هذه الآثار قد تكون مزعجة، إلا أنها لا تؤثر على فعالية نكسبلانون في منع الحمل. إذا كنتِ تفكرين في استخدام هذه الوسيلة، من المهم أن تتحدثي مع طبيبك عن أي مخاوف صحية قد تكون لديكِ.
الملاحظات النهائية
في المجمل، يوفر نكسبلانون وسيلة فعالة وآمنة لمنع الحمل لفترة طويلة تصل إلى ثلاث سنوات. ومع ذلك، لا يخلو الأمر من بعض السلبيات التي قد تكون مزعجة للبعض، مثل زيادة الوزن، تقلبات المزاج، وفقدان الشعر. من المهم أن يكون لديكِ تقييم دقيق لاحتياجاتك الصحية وأن تناقشي مع طبيبك جميع الخيارات المتاحة قبل اتخاذ قرارك باستخدام نكسبلانون. بشكل عام، لا توجد وسيلة منع حمل مثالية تناسب الجميع، لذا فإن اتخاذ القرار المناسب يعتمد على تقييم شامل للحالة الصحية لكل امرأة.
إذا كنتِ قد جربتِ نكسبلانون وتعرضتِ لآثار جانبية، أو إذا كنتِ تشعرين بالقلق بشأن استخدامه، ينصح دائمًا بمراجعة الطبيب لتقييم حالتك بشكل دقيق. قد يكون من المفيد تجربة وسائل منع حمل أخرى تكون أكثر ملائمة لحالتك الصحية واحتياجاتك.