يعد نكسبلانون (Nexplanon) من وسائل منع الحمل الفعالة التي تعتمد على مبدأ الإفراج المستمر عن هرمون البروجيستين (إيتونوجيستريل) لمدة تصل إلى ثلاث سنوات. يتم زرع هذا الجهاز تحت الجلد في الجزء العلوي من الذراع، حيث يعمل على منع الحمل عن طريق تحجيم إطلاق البويضات من المبيضين، وتغيير طبيعة المخاط في عنق الرحم لجعل مرور الحيوانات المنوية أكثر صعوبة، إضافة إلى تأثيره على بطانة الرحم لتقليل احتمالية التصاق البويضة المخصبة.
الاستخدام والتطبيقات
يستخدم نكسبلانون بشكل رئيسي كوسيلة لمنع الحمل، حيث يتمتع بفعالية عالية تمتد لمدة تصل إلى ثلاث سنوات بعد زراعته في الجسم. يعتبر هذا الوسيلة من وسائل منع الحمل التي لا تتطلب من المرأة القيام بأي شيء يومي، مثلما هو الحال مع حبوب منع الحمل. بذلك، يحقق نكسبلانون راحة أكبر للنساء اللاتي يفضلن وسيلة طويلة المدى وفعالة في منع الحمل دون الحاجة لتذكر أخذ الحبوب يوميًا.
التجربة الشخصية للمريضة
تروي إحدى المستخدمين لتجربة نكسبلانون، حيث كانت قد استخدمت حقن ديبو (Depo) كوسيلة لمنع الحمل في السابق، لكنها كانت تعاني من دورة شهرية مستمرة طوال فترة استخدام الحقن. بعد أن توقفت عن استخدام حقن ديبو لشهر، قررت الانتقال إلى نكسبلانون في محاولة لتغيير الوضع واستعادة انتظام الدورة الشهرية.
تذكر المريضة أنها سمعت العديد من المراجعات الجيدة من زملائها في العمل حول نكسبلانون، وكانوا ينصحون بها بناءً على تجاربهم الإيجابية. ولكن مع مرور الوقت وبعد أن تم زرع نكسبلانون في يونيو، استمرت المريضة في نزيفها الشهري بشكل متواصل دون انقطاع. وكانت تتوقع أن يكون نكسبلانون حلاً يعيد لها انتظام الدورة بعد فترة استخدام ديبو، ولكن ما حدث هو العكس تمامًا.
وقد أشارت هذه المريضة إلى أن تجربتها مع نكسبلانون كانت محبطة للغاية، حيث كان النزيف المستمر يسبب لها القلق والانزعاج. وبناءً على هذه التجربة الشخصية، أوضحت أنها لا تنصح باستخدام نكسبلانون لأي شخص آخر، بالرغم من أنها تدرك أن كل جسم يختلف عن الآخر وقد يتفاعل مع هذا النوع من وسائل منع الحمل بطرق مختلفة.
فعالية نكسبلانون
من حيث الفعالية، يُعتبر نكسبلانون وسيلة موثوقة للغاية في منع الحمل، إذ تشير الدراسات إلى أن فعاليته تتجاوز 99% عند استخدامه بالشكل الصحيح. ولكنه قد لا يناسب جميع النساء بنفس الطريقة، حيث يمكن أن تواجه بعض النساء آثارًا جانبية مثل النزيف المستمر أو غير المنتظم، وهو ما قد يقلل من رضا بعض المستخدمين.
في حالة هذه المريضة، تشير التجربة الشخصية إلى أن فعالية نكسبلانون قد تأثرت بتجربة النزيف المستمر، مما يثير بعض التساؤلات حول ما إذا كان هذا النوع من الوسائل هو الأنسب لجميع النساء. من ناحية أخرى، تعتبر المراجعات الأخرى التي تم جمعها من قبل أطباء ومستخدمات لنكسبلانون متباينة، حيث يفضل البعض استخدامه كحل طويل المدى وآمن بينما يواجه البعض الآخر تحديات مشابهة لتجربة هذه المريضة.
تقييم فعالية نكسبلانون
تم تقييم نكسبلانون في العديد من الدراسات السريرية والعالمية، وأظهرت هذه الدراسات أن نكسبلانون فعال بنسبة تتجاوز 99% في منع الحمل. ورغم ذلك، قد تظهر بعض التحديات التي تؤثر على فعاليته في بعض الحالات، مثل النزيف المستمر أو تغيرات في الدورة الشهرية.
في المقابل، تذكر المريضة في تجربتها أن فعالية نكسبلانون قد تكون غير مُرضية في حال كانت المرأة قد تعرضت لوسائل منع حمل سابقة مثل ديبو والتي قد يكون لها تأثير كبير على طبيعة الدورة الشهرية بعد التوقف عنها، ما قد يسبب تغيرات في الجسم تحتاج بعض الوقت لتعود إلى حالتها الطبيعية. وفي هذه الحالة، يبدو أن نكسبلانون لم يحقق النتائج التي كانت تتوقعها المريضة.
ملاحظات حول الآثار الجانبية
إن من أكثر الآثار الجانبية التي قد تواجه النساء اللاتي يستخدمن نكسبلانون هي التغيرات في الدورة الشهرية، مثل النزيف المتكرر أو الغزير أو انقطاع الطمث بشكل مفاجئ. في حالات نادرة، قد تؤدي هذه التغيرات إلى شعور بعدم الراحة أو القلق. كما تشير بعض الدراسات إلى أن بعض النساء قد يعانين من تقلبات مزاجية أو تغيرات في الوزن.
من جانب آخر، نادراً ما يتسبب نكسبلانون في حدوث آثار جانبية خطيرة، ويظل بشكل عام آمنًا للاستخدام، ما يضمن للنساء راحة البال أثناء فترة الاستخدام طالما تمت مراعاة التعليمات الطبية بشكل صحيح.
الموافقة والانتشار
تمت الموافقة على نكسبلانون من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 31 ديسمبر 2016، مما جعله متاحًا للنساء في الولايات المتحدة كوسيلة حديثة وفعالة لمنع الحمل. وقد لقي هذا النوع من وسائل منع الحمل قبولًا متزايدًا في السنوات الأخيرة نظرًا لفعاليته وسهولة استخدامه، حيث يعكف الأطباء على توصية النساء باستخدامه بناءً على متطلباتهن الصحية واحتياجاتهن الشخصية.
ومنذ الموافقة عليه، تم وصف نكسبلانون لأكثر من مليون مريضة حول العالم، مما يجعله من بين الوسائل الشائعة في مجال تنظيم الأسرة. لكن، كما هو الحال مع جميع الأدوية والوسائل الطبية، يبقى من الضروري استشارة الطبيب المعالج قبل اتخاذ القرار بشأن استخدام هذا النوع من وسائل منع الحمل.
الاستنتاج النهائي
من خلال هذه التجربة، يمكننا أن نرى أن نكسبلانون يعد خيارًا قويًا وموثوقًا لمنع الحمل، إلا أنه قد لا يكون مناسبًا لكل النساء بسبب تأثيراته المحتملة على الدورة الشهرية والآثار الجانبية الأخرى. إذا كنتِ تفكرين في استخدام نكسبلانون، من المهم أن تناقشي جميع الخيارات المتاحة مع طبيبك لتحديد الأنسب لكِ بناءً على حالتك الصحية وتاريخك الطبي.