نكسبلانون لتنظيم الحمل

نكسبلانون (Nexplanon) لتنظيم الحمل: الفعالية والمراجعات والآثار الجانبية

يُعتبر نكسبلانون (Nexplanon) أحد الوسائل الحديثة والفعّالة لتنظيم الحمل، وهو عبارة عن زرع صغير تحت الجلد، يتم من خلاله إفراز هرمونات لتحديد الحمل ومنعه. يستخدم هذا النوع من وسائل منع الحمل بشكل رئيسي من قبل النساء اللاتي يبحثن عن خيار طويل الأمد وآمن، ولا يتطلب تذكيرًا يوميًا كما هو الحال مع حبوب منع الحمل التقليدية. في هذا المقال، سوف نتناول خصائص هذا الدواء، فعاليته، وآراء المرضى الذين جربوه، بالإضافة إلى الآثار الجانبية المحتملة ومتى تم اعتماده للاستخدام الطبي.

ما هو نكسبلانون (Nexplanon)؟

نكسبلانون هو جهاز صغير بحجم عود الثقاب يتم زرعه تحت الجلد في الجزء العلوي من الذراع. يحتوي هذا الجهاز على هرمون “الإيتونوجستريل” (Etonogestrel)، وهو شكل صناعي من هرمون البروجستيرون، الذي يعمل على منع الحمل بطرق متعددة:

1. منع التبويض: أي يمنع إطلاق البويضة من المبيض.
2. زيادة سمك مخاط عنق الرحم: مما يجعل مرور الحيوانات المنوية أكثر صعوبة.
3. تغيير بطانة الرحم: مما يقلل من احتمالية انغراس البويضة الملقحة.

يُعد هذا الخيار من وسائل منع الحمل طويلة المدى حيث يستمر تأثيره لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، مما يجعله خيارًا مثاليًا للنساء اللاتي لا يرغبن في تذكر تناول حبوب منع الحمل اليومية أو استخدام وسائل أخرى تتطلب التغيير المتكرر.

تاريخ اعتماد نكسبلانون من قبل الهيئات الطبية

تم اعتماد نكسبلانون من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 13 سبتمبر 2016 كوسيلة فعّالة وآمنة لمنع الحمل. منذ ذلك الحين، أصبح هذا الخيار متاحًا للنساء في العديد من الدول حول العالم بفضل فعاليته وسهولة استخدامه.

فعالية نكسبلانون

يُعتبر نكسبلانون واحدًا من أكثر وسائل منع الحمل فعالية، حيث تصل نسبته إلى حوالي 99% من حيث منع الحمل، مما يعني أن أقل من 1 من كل 100 امرأة تستخدم نكسبلانون سيحملن في العام الواحد. يعد هذا النوع من وسائل منع الحمل من بين الأكثر أمانًا، ويتميز بكونه خيارًا طويلاً وفعالًا يريح النساء من الحاجة إلى تذكير يومي أو شهري.

المراجعات والتجارب الشخصية

تمثل مراجعة إحدى المرضى التي جربت نكسبلانون مصدرًا قيمًا لفهم تأثيره على المستخدمين. وفقًا لهذه المراجعة، تقول المريضة: “لقد قمت بتركيب نكسبلانون للمرة الثانية في أغسطس 2016. بشكل عام، كان الخيار رائعًا. عندما قمت بتركيب الأول، كنت أحصل على الدورة الشهرية مرة واحدة كل ثلاثة أشهر، ولكنها أصبحت أكثر انتظامًا في السنة الثالثة. الآن مع الجهاز الثاني، لم تأتِ الدورة الشهرية بعد، ومن المحتمل ألا تظهر لبضعة أشهر. العيوب الجانبية الوحيدة التي مررت بها هي زيادة الوزن الطفيفة (على الرغم من أنني قد مررت بزيادة الوزن مع كل وسائل منع الحمل التي جربتها) وألم شديد في الثدي لبضعة أيام قبل بدء الدورة الشهرية.”

تُظهر هذه المراجعة جانبين رئيسيين:

1. الفعالية: حيث أن العديد من النساء يجدن أن نكسبلانون يجعل الدورة الشهرية أكثر انتظامًا أو يتسبب في اختفائها تمامًا، وهو ما قد يُعتبر ميزة من قبل البعض.
2. الآثار الجانبية: حيث ذكر المستخدم زيادة في الوزن وألم في الثدي قبل الدورة الشهرية، وهما من الآثار الجانبية التي يمكن أن تحدث مع العديد من وسائل منع الحمل الهرمونية.

الآثار الجانبية المحتملة

كما هو الحال مع جميع وسائل منع الحمل الهرمونية، قد يواجه بعض النساء آثارًا جانبية عند استخدام نكسبلانون. من الآثار الجانبية المحتملة لهذا الدواء:

• زيادة الوزن: يمكن أن يؤدي استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية إلى زيادة طفيفة في الوزن، خاصة في الأشهر الأولى.
• ألم في الثدي: يُعد الألم أو الحساسية في الثدي أحد الآثار الجانبية التي قد تواجهها بعض النساء، كما ذكر في المراجعة السابقة.
• عدم انتظام الدورة الشهرية: قد يؤدي استخدام نكسبلانون إلى تغييرات في الدورة الشهرية، مثل انقطاع الدورة أو نزيف