في كتابه المثير للاهتمام “الحروب المستقبلية: أخطر نقاط التوتر في العالم”، يقدم العقيد تريفور إن. دوبوي، أحد كبار المحللين العسكريين في أمريكا، نظرة متعمقة على عشر نقاط ساخنة في العالم حيث قد تندلع الحروب في السنوات الخمس القادمة.
يبدأ الكتاب برسم لوحات واقعية وقريبة من الواقع تمامًا لمواقف متوترة تشهدها مناطق مختلفة حول العالم، حيث يتجلى التصعيد في النزاعات والصراعات بشكل مفزع. من الانتفاضة الفلسطينية وانقطاع العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإسرائيل، إلى الاحتجاجات الطلابية في كوريا الجنوبية وتصاعد التوتر بين الكوريتين، ومرورًا بانقلاب للحزب الثوري الساندينيستا في نيكاراجوا وتصاعد النزاع في أمريكا الوسطى، وصولًا إلى اغتيال رئيس الوزراء الروسي المثير للجدل والانقلابات في روسيا.
تبرز الكتابية لهذه النقاط الساخنة بعد انتهاء الحرب الباردة بشكل مفاجئ، حيث تتزايد المخاوف من تفاقم الأوضاع الأمنية حول العالم. يستعرض الكتاب عشر نقاط ساخنة محتملة لاندلاع الحروب، مثل الحرب الثالثة في الخليج، والحرب الرابعة بين الهند وباكستان، وحرب الساندينيستا، والحرب من أجل ترانسيلفانيا، والحرب بين ليبيا ومصر، والحرب الثانية في كوريا، والحرب الثانية في أفريقيا، والحرب السادسة بين العرب وإسرائيل، والحرب الأهلية الروسية، وحرب الحدود بين الصين وروسيا.
يتميز الكتاب بالمصداقية التي يتمتع بها كمحلل عسكري رفيع المستوى، وبالحيوية التي يضفيها على القراء من خلال تصوراته الدقيقة والمتفائلة، مما يجعله واحدًا من أهم الكتب في السنوات القادمة، حيث تتزايد التحديات والمخاطر في العالم المعاصر.
في النهاية، يمكن القول إن “الحروب المستقبلية: أخطر نقاط التوتر في العالم” يقدم للقراء تحليلًا موضوعيًا واضحًا للتطورات المحتملة في عدد من المناطق الساخنة حول العالم، مما يجعله قراءة ضرورية لفهم التحديات التي قد تواجه العالم في المستقبل.