في عام 1972، تمنح جائزة نوبل في الفيزياء للعالم ليون ن. كوبر وزملائه لأبحاثهم الرائدة في مجال السوبركونداكتية، والتي تعرف عادة بنظرية بي سي اس (BCS). ليون ن. كوبر، الذي ولد في 28 فبراير 1930 في مدينة نيويورك بولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، كان جزءًا من فريق البحث الذي وضع هذه النظرية الهامة. يعتبر الفوز بجائزة نوبل في الفيزياء تقديرًا لمساهمته الكبيرة في هذا المجال.
يتضمن الفريق الذي قام بتطوير نظرية BCS إلى جانب كوبر العلماء جون باردن وروبرت شريفر. وقد استندت هذه النظرية إلى الفهم الجديد للظواهر الكمومية في المواد المتجمدة، وبالتحديد السوبركونداكتية، حيث أنجزت تفسيرًا مبتكرًا لسبب حدوث السوبركونداكتية في مواد مختلفة عند درجات حرارة منخفضة جدًا. تميزت نظرية BCS بتوفير شرح دقيق ومفيد لظاهرة فقدان المقاومة الكهربائية في بعض المواد عند درجات الحرارة المنخفضة للغاية، وهو ما أسهم في تقدم الفهم العلمي لهذه الظاهرة.
كان كوبر يعمل في جامعة براون في مدينة بروفيدانس، رود آيلاند، الولايات المتحدة الأمريكية، عندما حصل على جائزة نوبل. جامعة براون كانت محط اهتمامه العلمي ومكان تواصله مع باقي أعضاء الفريق الذين شاركوه الجائزة. ومن خلال هذه العملية التعاونية، تم تطوير نظرية BCS التي غيّرت بشكل كبير فهمنا للسوبركونداكتية ومواضيع أخرى في الفيزياء.
بعد حصوله على الجائزة النوبل، استمر كوبر في العمل البحثي والتدريس في مجال الفيزياء، مساهمًا في تعليم وتوجيه العديد من الطلاب والباحثين في هذا المجال. تُعتبر نظرية BCS ومساهمة كوبر وزملائه إرثًا علميًا هامًا يستمر في إثراء فهمنا للظواهر الفيزيائية الأساسية، وتأثيرها يمتد إلى مجالات التطبيق العملية مثل التقنيات الطبية والتقنيات الإلكترونية المتقدمة.
يرثينا اليوم ليون ن. كوبر وزملاؤه، الذين ساهموا بشكل كبير في تقدم العلم وفهمنا للكون من حولنا، وتبقى جائزة نوبل في الفيزياء التي حصلوا عليها تقديرًا دائمًا لإسهاماتهم اللافتة والمميزة.