في ظل تفشي جائحة كوفيد-19، أصبحت التحديات التي تواجه العائلات التي تعاني من أحد أفرادها من التوحد أكثر تعقيدًا وتحديًا. فالقيود الاجتماعية والتباعد الاجتماعي قد تؤثر بشكل كبير على روتين الحياة والاستقرار الذي يحتاجه الأفراد ذوو التوحد. ولكن رغم هذه التحديات، يمكن للعائلات تبني استراتيجيات وتطبيق نصائح للمساعدة في تخطي هذه الفترة الصعبة بأقل قدر من الضغط والتوتر.
أولاً وقبل كل شيء، يجب على العائلات أن تكون مستعدة لتكييف روتيناتها وأن تكون مرنة في التعامل مع التحديات الجديدة التي قد تطرأ. إليك بعض النصائح التي قد تساعد العائلات التي تعاني من التوحد خلال جائحة كوفيد-19:
-
توفير بيئة مريحة وآمنة: يمكن أن تساعد إعدادات المنزل الهادئة والمريحة في تقليل الضغط على الأفراد ذوي التوحد. حاول توفير منطقة هادئة للانعزال إذا احتاج الفرد إلى استراحة من الاجتماعات الاجتماعية أو الأنشطة المحيطة.
-
الحفاظ على الروتين: يمكن أن يكون الحفاظ على جدول زمني منتظم مهمًا جدًا للأفراد ذوي التوحد، حيث يمكن أن يوفر الشعور بالتنظيم والأمان. حاول الاحتفاظ بالنوم والاستيقاظ في نفس الأوقات وتحديد أوقات معينة للنشاطات اليومية.
-
استخدام الاتصالات البديلة: في حال عدم القدرة على الاجتماع مع الأصدقاء والعائلة بشكل مباشر، يمكن استخدام وسائل الاتصال البديلة مثل الاتصالات الهاتفية أو مكالمات الفيديو للحفاظ على الروابط الاجتماعية وتقديم الدعم العاطفي.
-
توفير أنشطة مناسبة: حاول توفير أنشطة مناسبة ومحفزة للفرد ذو التوحد، مثل الألعاب التي تعزز التفاعل الاجتماعي والمهارات الحركية. يمكن أن تساعد الأنشطة الفنية والحرفية أيضًا في تحفيز الإبداع وتخفيف التوتر.
-
الاستفادة من الموارد عبر الإنترنت: هناك العديد من الموارد والأنشطة التي يمكن الوصول إليها عبر الإنترنت والتي تستهدف الأفراد ذوي التوحد، مثل الفيديوهات التعليمية والألعاب التفاعلية. ابحث عن مواقع وتطبيقات موثوقة تقدم محتوى ملائم لاحتياجات الشخص ذو التوحد.
-
العناية بالصحة النفسية: لا تنسَ أهمية الاهتمام بالصحة النفسية لكل فرد في الأسرة، بما في ذلك الأفراد ذوي التوحد. توفير فرص للتعبير عن المشاعر والمخاوف والبحث عن طرق لتخفيف التوتر يمكن أن يساعد في الحفاظ على العافية العامة.
-
التعاون مع المحترفين الصحيين: في حال استمرار التحديات أو الحاجة إلى دعم إضافي، لا تتردد في التواصل مع المحترفين الصحيين المختصين في التوحد، مثل الأخصائيين النفسيين أو المعالجين النطقيين، للحصول على المساعدة والتوجيه اللازم.
باستخدام هذه النصائح والاستراتيجيات، يمكن للعائ
المزيد من المعلومات
لاية التي تواجه تحديات التوحد أن تتغلب على الصعوبات التي تطرأ خلال فترة جائحة كوفيد-19 بشكل أكثر فعالية وتواصلاً.
-
تشجيع النشاط البدني: يعتبر النشاط البدني أمرًا مهمًا للصحة العامة والعافية النفسية، وهو يساعد أيضًا في تقليل التوتر وتحسين المزاج. حاول تشجيع الأفراد ذوي التوحد على ممارسة الرياضة أو الأنشطة الحركية المفضلة لديهم، سواء داخل البيت أو في الهواء الطلق.
-
تقديم الدعم العاطفي للعائلة بأكملها: يمكن أن تكون فترة الجائحة مصدرًا للقلق والتوتر لجميع أفراد العائلة. لذا، يجب على الأفراد القيام بجهود إضافية لدعم بعضهم البعض عاطفيًا. كما يمكن استخدام التقنيات الاسترخائية مثل التأمل والتنفس العميق لمساعدة الجميع على التأقلم مع التحديات الحالية.
-
التفاعل بشكل إيجابي مع المواقف الصعبة: قد تظهر مواقف صعبة وغير متوقعة خلال فترة الجائحة، وقد تؤثر هذه المواقف بشكل خاص على الأفراد ذوي التوحد. يجب تشجيع العائلة على التفكير بإيجابية والبحث عن الفرص للتعلم والنمو من خلال هذه التجارب، والتركيز على الأشياء التي يمكن السيطرة عليها بدلاً من التركيز على ما هو خارج سيطرتهم.
-
تشجيع الاستقلالية وتطوير المهارات الذاتية: يمكن أن تكون فترة الجائحة فرصة لتشجيع الأفراد ذوي التوحد على تطوير المهارات الذاتية والاستقلالية، مثل تعلم مهارات الطهي أو النظافة الشخصية. قد تساعد هذه المهارات في زيادة الثقة بالنفس وتقليل الاعتماد على الآخرين.
-
البحث عن مصادر الدعم المجتمعي: قد يكون من المفيد البحث عن مجموعات دعم مجتمعية للعائلات التي تعاني من التوحد، سواء عبر الإنترنت أو في المجتمع المحلي. هذه المجموعات يمكن أن توفر فرصًا للتبادل والتعلم من تجارب الآخرين والحصول على الدعم العاطفي.
باستخدام هذه الاستراتيجيات والنصائح، يمكن للعائلات التي تعاني من التوحد أن تتغلب على التحديات التي تطرأ خلال فترة جائحة كوفيد-19 بشكل فعال، وأن تحافظ على العافية العامة والارتياح لأفراد العائلة.