نصائح لكل أم قبل إعطاء الطفل الدواء
تعتبر العناية بصحة الأطفال من أعظم مسؤوليات الأم، خاصة عندما يتعلق الأمر بإعطاء الطفل الأدوية، سواء كانت هذه الأدوية تُستخدم لعلاج مرض معين أو لتخفيف أعراض مؤقتة. إن إعطاء الطفل الدواء ليس أمرًا بسيطًا ويتطلب بعض الاحتياطات لضمان سلامة الطفل وتجنب حدوث أي آثار جانبية غير مرغوب فيها. في هذا المقال، سنقدم للأمهات مجموعة من النصائح المهمة التي يجب أخذها في الاعتبار قبل إعطاء الطفل أي نوع من الأدوية.
1. استشارة الطبيب أولاً
من أهم النقاط التي يجب أن تأخذها كل أم بعين الاعتبار قبل إعطاء الدواء لطفلها هو استشارة الطبيب المعالج. لا يجب أبداً أن يتم تناول أي دواء للطفل من دون الحصول على مشورة طبية مسبقة. حتى إذا كان الدواء يعتبر آمنًا للأطفال في العموم، فإن حالته الصحية الخاصة قد تتطلب تعديل الجرعة أو تجنب دواء معين.
2. اتباع الجرعات المحددة بدقة
من الضروري أن تلتزم الأم بالجرعات المحددة للدواء كما أوصى الطبيب أو كما هو موضح على عبوة الدواء. يمكن أن يؤدي إعطاء جرعة زائدة أو ناقصة من الدواء إلى تأثيرات صحية سلبية على الطفل. كما أنه في بعض الحالات، قد تؤدي الجرعة الزائدة إلى تسمم أو آثار جانبية غير مرغوب فيها.
3. التأكد من تاريخ صلاحية الدواء
قبل إعطاء أي دواء للطفل، يجب على الأم التحقق من تاريخ صلاحية الدواء. إذا كان الدواء منتهي الصلاحية، فلا يجب استخدامه، حتى وإن كان يبدو في حالة جيدة. الأدوية المنتهية الصلاحية قد تفقد فعاليتها أو تتسبب في أعراض جانبية غير متوقعة.
4. التأكد من التعليمات الدقيقة
يجب أن تقرأ الأم التعليمات الموجودة على عبوة الدواء بعناية، خاصة بالنسبة للأدوية التي قد تحتاج إلى تناولها مع الطعام أو بعده، أو تلك التي قد تؤثر على نوم الطفل أو نشاطه اليومي. من المهم أن تتبع الأم جميع التعليمات بحذافيرها لضمان فاعلية الدواء وتجنب أي آثار غير مرغوب فيها.
5. التأكد من نوع الدواء المناسب للعمر
تعد أدوية الأطفال متنوعة وتشمل أشكالًا عديدة مثل الشراب، الأقراص، التحاميل أو الحقن. يجب على الأم أن تتحقق من نوع الدواء المناسب لعمر طفلها وحالته الصحية. لا ينبغي استخدام الأدوية المخصصة للكبار للأطفال. كما يجب التأكد من أن الدواء يتناسب مع وزن الطفل أو حالته الصحية العامة.
6. مراعاة تفاعلات الأدوية مع الأطعمة أو أدوية أخرى
يجب على الأم أن تكون على علم بما إذا كان الدواء يتفاعل مع أطعمة معينة أو مع أدوية أخرى يتناولها الطفل. بعض الأدوية قد تحتاج إلى تناولها على معدة فارغة أو بعد تناول الطعام بفترة معينة. كما أن بعض الأدوية قد تؤثر على امتصاص أدوية أخرى إذا تم تناولها في نفس الوقت. في هذه الحالات، يجب استشارة الطبيب لضمان أن الطفل لا يتعرض لأية تفاعلات دوائية سلبية.
7. اختيار الأدوية ذات الطعم المقبول للطفل
الأطفال في سن مبكرة قد يكونون حساسين للغاية للطعم. لذلك، ينبغي أن تختار الأم الأدوية التي تحتوي على طعم محبب للطفل أو تلك التي يمكن مزجها مع طعام أو شراب لضمان تناولها بسهولة. بعض الأدوية تأتي بنكهات متنوعة مثل الفواكه أو التوت، والتي قد تساعد على جعل الدواء أكثر قبولًا لدى الطفل.
8. تجنب إخفاء الأدوية في الطعام أو الشراب دون معرفة الطبيب
قد تلجأ بعض الأمهات إلى إخفاء الأدوية في الطعام أو الشراب لإقناع الطفل بتناولها. بينما يمكن أن يكون هذا الحل مؤقتًا، إلا أنه قد يتسبب في مشكلات مستقبلية إذا لم يتم تناوله بالشكل الصحيح. كما أن بعض الأدوية قد تؤثر على فعالية الطعام أو الشراب الذي يضاف إليه، مما يقلل من تأثير الدواء.
9. متابعة الآثار الجانبية
من المهم أن تكون الأم على دراية بالأعراض الجانبية المحتملة للدواء الذي تعطيه لطفلها. يجب مراقبة الطفل بعناية بعد تناول الدواء للتأكد من أنه لا يعاني من أي آثار جانبية. إذا ظهرت أي أعراض غير طبيعية مثل طفح جلدي أو صعوبة في التنفس أو تورم، يجب التوقف فورًا عن إعطاء الدواء والاتصال بالطبيب.
10. تخزين الأدوية بشكل صحيح
تخزين الأدوية بشكل صحيح هو أمر أساسي لضمان سلامتها. يجب حفظ الأدوية بعيدًا عن متناول الأطفال في أماكن جافة وباردة، بعيدًا عن أشعة الشمس المباشرة. بعض الأدوية تحتاج إلى تخزينها في الثلاجة بينما البعض الآخر لا. لذا، يجب على الأم اتباع التعليمات الخاصة بتخزين الدواء.
11. الحفاظ على مواعيد تناول الأدوية
من الضروري الالتزام بالمواعيد المحددة لأخذ الدواء. بعض الأدوية تتطلب تناولها في مواعيد معينة لضمان تحقيق أفضل نتيجة. يجب على الأم تنظيم مواعيد تناول الأدوية وتذكير نفسها بها باستخدام منبه أو تطبيق على الهاتف المحمول لضمان الالتزام بها.
12. تجنب استخدام أدوية أخرى بدون استشارة طبية
في حال كان الطفل يتناول دواءً معينًا وتحتاج الأم إلى إعطائه دواءً آخر لمعالجة مشكلة صحية جديدة، فيجب أن يتم ذلك فقط بعد استشارة الطبيب. بعض الأدوية قد تتفاعل مع بعضها البعض بشكل يؤدي إلى تأثيرات سلبية، لذلك لا يجب تناول أدوية متعددة إلا بناءً على نصيحة طبية.
13. التواصل المستمر مع الطبيب في حال تغير الحالة الصحية
إذا لاحظت الأم تغيرًا في حالة الطفل الصحية بعد تناول الدواء، مثل زيادة الحمى، القيء المستمر أو تغيرات في السلوك، ينبغي عليها التوقف عن إعطاء الدواء فورًا والتواصل مع الطبيب لمراجعة حالة الطفل وتحديد العلاج الأنسب.
14. الاحتفاظ بسجل الأدوية
من المفيد أن تحتفظ الأم بسجل دقيق لجميع الأدوية التي تتناولها، بما في ذلك اسم الدواء، الجرعة، المواعيد والتاريخ. يمكن أن يكون هذا السجل مفيدًا في حالة زيارة الطبيب أو الطوارئ لتحديد الأدوية التي تم تناولها.
15. الحذر في حالة وجود حساسية
إذا كان لدى الطفل تاريخ من الحساسية تجاه أدوية معينة، يجب أن تكون الأم حريصة للغاية في اختيار الأدوية. يجب إبلاغ الطبيب بجميع حالات الحساسية المعروفة قبل إعطاء أي دواء للطفل. كما يجب الاحتفاظ بمعلومات عن ردود الفعل التحسسية السابقة لتجنب تكرارها.
16. تجنب إعطاء الأدوية لعلاج الأمراض غير المتوافقة
يجب أن تكون الأدوية مخصصة لعلاج الأعراض أو الأمراض التي يعاني منها الطفل فقط. في بعض الأحيان، قد تحاول الأمهات استخدام أدوية قديمة أو أدوية مخصصة لمشاكل صحية أخرى لمعالجة أعراض جديدة، لكن هذا قد يكون خطيرًا. يجب على الأم الالتزام بالعلاج الموصوف من قبل الطبيب وعدم استخدام أدوية لأغراض أخرى.
17. عدم تجاهل التطعيمات اللازمة
بعض الأدوية قد تكون ضرورية لتعزيز فعالية اللقاحات أو العلاجات الأخرى التي يتلقاها الطفل. تأكد من أن الطفل قد تلقى جميع اللقاحات اللازمة وأنه في حالة صحية جيدة قبل إعطاء أي دواء جديد.
18. عدم التسرع في استخدام الأدوية المضادة للبكتيريا
في حالات كثيرة، لا يحتاج الطفل إلى مضادات حيوية لعلاج العدوى الفيروسية مثل نزلات البرد أو الأنفلونزا. لذا، يجب على الأم تجنب إعطاء الطفل أدوية مضادة للبكتيريا دون توجيه من الطبيب، حيث أن الاستخدام غير الضروري للمضادات الحيوية قد يؤدي إلى مقاومة الجراثيم.
بناءً على هذه النصائح، يمكن للأم أن تكون أكثر استعدادًا وأمانًا عند إعطاء الأدوية للأطفال. إن صحة الطفل هي الأولوية، ويجب على الأم أن تتبع كل خطوة بعناية، مع مراعاة جميع الإرشادات الطبية لضمان الحصول على أفضل نتيجة ممكنة.
