نجم بولاريس: العملاق القطبي

مقال عن نجم بولاريس

يُعتبر نجم بولاريس، المعروف أيضًا باسم النجم القطبي، من أبرز النجوم في السماء، حيث يتميز بموقعه الفريد بالقرب من القطب الشمالي للكرة الأرضية. يبعد بولاريس عن الأرض حوالي 323.03 سنة ضوئية، مما يجعله جزءًا من المجرّة التي نعيش فيها، ولكن عن بعد كبير.

الخصائص الفيزيائية

يعتبر بولاريس نجماً عملاقًا من الفئة F7Ib، حيث يمتاز بسطوعه الشديد الذي يصل إلى حوالي 2205 مرة من سطوع الشمس. تعود هذه الزيادة الكبيرة في اللمعان إلى حجمه الضخم، إذ يبلغ قطره حوالي 37.45 مرة قطر الشمس. هذه الخصائص تجعل من بولاريس نجمًا جذابًا جدًا لدراسة الفلكيين.

درجة الحرارة والطيف

تصل درجة حرارة سطح بولاريس إلى حوالي 6062 كلفن، مما يضعه ضمن فئة النجوم الشديدة الحرارة. تعتبر هذه الحرارة عاملاً مهمًا في تحديد الطيف الذي ينتمي إليه النجم، والذي يُظهر طيفًا مميزًا يُصنف ضمن فئة النجوم العملاقة.

أهمية بولاريس

يُعتبر بولاريس نقطة مرجعية مهمة في علم الفلك، حيث يُستخدم لتحديد الاتجاهات في الليل. كما أنه يشغل مكانة خاصة في الثقافة البشرية، حيث كان يُستخدم كمؤشر للملاحة في البحار.

الخاتمة

من خلال دراسة بولاريس، يمكننا فهم الكثير عن تطور النجوم والعمليات الفيزيائية التي تحدث في داخلها. يظل هذا النجم رمزًا للسحر والفضول الذي يدفع البشرية لاستكشاف الكون وما يحتويه من أسرار.