شيلبى شيرش، الشابة الأمريكية التي بدأت رحلتها في عالم الفيديوهات على الإنترنت منذ عام 2009، وذلك قبل أن ينتشر مصطلح “اليوتيوبر” بين الناس. كانت شيلبى تعثر على شغفها في تعديل الفيديوهات والصور، وبدأت في نشر إبداعاتها على منصة يوتيوب عندما كانت في سن 14 عامًا فقط. كان لديها وقت فراغ كبير، لكنها لم تستمتع به كما كان يفعل أقرانها. بدلاً من ذلك، كانت تستمتع بتحرير الفيديوهات والصور لسنوات عديدة دون أن تجني أي أرباح مالية.
لقد تربعت شيلبى في عالم يوتيوب لأكثر من عقد من الزمان، وكانت محظوظة للغاية حيث تخطت بعض فيديوهاتها حاجز المليون مشاهدة على المنصة. وهذا جعلها موضوع اهتمام للكثيرين، حتى وصلت شهرتها إلى مستوى يجعل سائقي أوبر يسألونها باندهاش: “كم تربحين من مليون مشاهدة على يوتيوب؟”
كانت إجابتها على هذا السؤال أكثر تعقيدًا مما يبدو. أكدت أن معظم الأرباح التي يحصل عليها اليوتيوبرز لا تأتي فقط من إعلانات الفيديوهات، بل هناك عوامل أخرى مثل روابط الأفليت والترويج للعلامات التجارية والمنتجات. ومع ذلك، ركزت على الكشف عن أسرار الربح من الإعلانات على يوتيوب.
تحدثت شيلبى عن كيف يمكن لليوتيوبر أن يحقق أرباحًا من إعلانات مدتها 15-30 ثانية في بداية الفيديو وكذلك من إعلانات البنرات التي تظهر أثناء مشاهدة الفيديو. كلما زاد تفاعل المشاهدين مع هذه الإعلانات، زادت الأرباح. ومن المهم أن تكون هذه الأرباح تعتمد على بلد المشاهد، حيث يختلف سعر الإعلانات من بلد إلى آخر.
وعلى الرغم من أن الأرباح تتفاوت، إلا أن شيلبى ذكرت أن متوسط الأرباح لكل مليون مشاهدة يتراوح بين 2000$ إلى 5000$. ومن خلال تجربتها، كشفت عن فيديو جلب لها أكثر من 40,000$ بعدما وصلت مشاهداته إلى حوالي 2,000,000. وهنا أكدت على أهمية بلد المشاهد في تحديد الأرباح، حيث أن فيديو آخر بثلاثة ملايين مشاهدة جلب لها فقط 1,276$، بسبب أن معظم المشاهدات كانت خارج الولايات المتحدة.
أشارت شيلبى إلى أن الأرباح تعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي الذي يلعب دورًا في تحسين ظهور محتواها على محركات البحث وزيادة التفاعل. وفي النهاية، أكدت أن الإنتاج المستمر لمحتوى جيد على يوتيوب يسهم في زيادة الأرباح وجذب متابعين جدد. في وقت كتابة هذا المقال، بلغ عدد مشتركي قناة شيلبى 1.53 مليون مشترك، مما يبرز أن هناك فرصة جيدة للربح على يوتيوب لمن يقدم محتوى جذاب ومثير للاهتمام.
المزيد من المعلومات
شيلبى شيرش، اليوتيوبرة الأمريكية الشابة، استمرت في بناء مسيرتها على يوتيوب بعد سنوات من الالتزام والتفاني في إنتاج محتوى فريد ومتنوع. كان لديها رؤية واضحة حيال كيفية تطوير قناتها وتوسيع جمهورها. وتحدثت عن عدة جوانب تؤثر في إيراداتها ونجاحها على منصة يوتيوب.
أحد العوامل المهمة التي أشارت إليها هي الجودة وتنوع المحتوى. قالت شيلبى إن الاستمرار في إنتاج محتوى جيد ومتنوع يساهم في جذب جمهور وتحفيزهم على الاشتراك في القناة ومشاركة الفيديوهات. ومن خلال التفاعل المستمر مع المتابعين، يمكن لليوتيوبر بناء تفاعل قوي والتواصل مع مجتمعها الرقمي.
بالإضافة إلى ذلك، تحدثت عن أهمية تحديد السوق المستهدف وفهم احتياجات المشاهدين. قالت إن الالتفاف حول مواضيع تهم الجمهور وتلبي اهتماماتهم يمكن أن يكون مفتاحًا لجذب المشاهدين وتحقيق نجاح أكبر.
من ناحية أخرى، تطرقت شيلبى إلى تأثير موقع المشاهد على الإيرادات. أوضحت أن معدل الأرباح يختلف بحسب بلد المشاهد، حيث تشير الإحصائيات إلى أن الدول تختلف في قيمة الربح لكل ألف مشاهدة. هذا يبرز أهمية استراتيجية توجيه المحتوى للوجهات الجغرافية التي تعزز الأرباح.
في مجال الإيرادات، تناولت شيلبى أيضًا مسألة التنوع في مصادر الدخل. أشارت إلى أن اليوتيوبرز يمكنهم الاستفادة من العروض الترويجية وشراكات العلامات التجارية بجانب إعلانات الفيديو. هذا يعني أن هناك فرصًا إضافية لتحقيق الدخل من خلال التعاون مع الشركات والمشاركة في حملات إعلانية أو فعاليات خاصة.
في النهاية، استعرضت شيلبى تجربتها الشخصية كموثِّقة للواقع المعقد لمجال اليوتيوب. ومع امتلاكها لأكثر من مليون ونصف مشترك على قناتها، تقدم شيلبى شيرش نموذجاً يلهم الآخرين لاستكشاف عالم يوتيوب وبناء مشروع رقمي ناجح.