“نافيليرا: كفراشة، كالفراشة” هي قصة ملهمة تتناول فصول حياة دوكتشول شيم، الذي بلغ من العمر 70 عامًا، حيث يقرر استكشاف شغفه بالباليه بعد جنازة صديق قديم. تتكشف الرواية بأسلوب ملهم ينسج ما بين الكوميديا والدراما، وتأخذنا في رحلة فريدة لاستكشاف المعنى الحقيقي للشغف والطموح.
تبدأ القصة بمأتم صديق قديم لدوكتشول، والذي يثير في داخله رغبة طفولية طالما أُهملت، وهي تعلم الباليه. يظهر دوكتشول كشخصية مثيرة للدهشة عندما يقرر الانغماس في عالم الباليه، متحدياً الصورة التقليدية للكبار والتوقعات المجتمعية.
تصطحبنا القصة إلى عالم ملون من الضحك والدموع، حيث تتقاطع الكوميديا والدراما ببراعة. يتمثل جمال “نافيليرا” في قدرتها على توجيه الانتباه إلى أهمية تحقيق الأحلام، حتى في وجه التحديات والحياة اليومية. الشخصيات المحيطة بدوكتشول، بما في ذلك زوجته، أطفاله، وأصدقاؤه، تعكس مجموعة متنوعة من التفاعلات، مما يضيف للرواية طابعًا إنسانيًا عميقًا.
يُبرز المانغا أيضًا موضوعات مثل شيخوخة الشخصيات والتحديات التي تعترضها، ولكن بطريقة تتجنب السقوط في الدراما الزائدة، بل تعرضها بأسلوب يمزج بين الواقعية والفكاهة. يشكل التركيز على الرقص الكلاسيكي والتفاني في تعلمه ركيزة أساسية للرواية، مما يعزز فكرة أن الشغف لا يعرف الحدود العمرية.
بالإضافة إلى ذلك، تتميز “نافيليرا” بالرسوم الجميلة والتفاصيل الدقيقة، مما يعزز القصة بطريقة تجعل القارئ يعيش مع كل لحظة ويغمر نفسه في عوالم الباليه والحياة اليومية لشخصياتها. تقدم الرواية تجربة فريدة تعكس جمال الاستمرار في متابعة الأحلام وتحقيق الطموح، حتى في مرحلة الحياة التي قد تبدو غير ملائمة للبدايات الجديدة.