في كتابه “Fire in the Heart: A Spiritual Guide for Teens”، يأخذنا الدكتور ديباك تشوبرا في رحلة روحية مثيرة، تتناول أسئلة مهمة تشغل الفتيان والفتيات في سن المراهقة. تبدأ القصة بفتى يبلغ من العمر خمسة عشر عامًا يسير في ضباب يلفه عندما يسمع صوتًا يناديه ليقول: “تعال هنا. نحتاج إلى الحديث”. يظهر أمامه رجل عجوز ذو لحية بيضاء، شخصية فانتازية تشبه مرلين، وحكيم مثل سقراط، وسلمي كبوذا. هذا الرجل العجوز يأتي في ذلك اليوم ليغير حياة الفتى.
يعرض الرجل العجوز على الفتى أربعة أيام من “تدريب الروح”، فترة مليئة بالألغاز والخدع والأمثال والمفارقات الرائعة التي تكشف إجابات مفاجئة عن أربعة أسئلة محورية حول الروحانية: هل لدي روح؟ كيف تتحقق الأماني؟ ما هو القوة العليا في الكون؟ كيف يمكنني تغيير العالم؟
يكتب الدكتور تشوبرا في كتابه الأول للقراء الشباب، “Fire in the Heart”، بهدف نقل هذا التدريب الروحي إلى الشباب. يشير إلى أن الرجل العجوز أظهر له جانب الحياة الروحي حيث تأتي الشغف والإثارة الحقيقية. يدعو القراء قبل أن يبدأوا في القراءة أن يأخذوا نفساً عميقاً، حيث يمكن أن تصبح هذه القصة جزءاً من حياتهم.
يتناول الكتاب مفهوم الروحانية بطريقة تجمع بين الفلسفة والعلم والتجربة الشخصية، حيث يوضح تشوبرا كيف أن الروح حاضرة في كل شيء وتربط كافة الكائنات. يقدم أمثلة على هذه الروابط الكونية، حيث يعرض كيف أن النور الذي يأتي من نجم بعيد في الكون هو نفسه النور الذي يمكن أن يزرع النباتات على الأرض، والتي تمنح الطعام الذي يساهم في نمو الجنين داخل رحم الأم، ويتمكن الإنسان اليوم من رؤية تلك النجوم بالعيون التي أعطته إياها النجوم نفسها.
يتناول الكتاب أيضاً مفهوم الرغبات وكيفية تحقيقها، ودور القوى العليا في الكون، والطريقة التي يمكن بها أن يؤثر الفرد في تغيير العالم من حوله بشكل إيجابي.
“Fire in the Heart” لا يقتصر على كونه كتاباً تعليمياً فقط، بل هو دعوة للاستكشاف الروحي والفلسفي للشباب، يعطيهم أدوات لفهم الذات والكون بشكل أعمق، ولنشر السلام الداخلي والفهم العميق للحياة وما بعدها.
في ختام القصة، تظل الروحانية موضوعاً رئيسياً يدفع الفتى الصغير ويوجهه نحو مسار حياة يمزج بين المعرفة والتأمل، وبين التأثير الشخصي والتأثير العالمي، مما يجعلها قراءة ضرورية لكل من يسعى لفهم أعمق للروحانية والحياة الداخلية.