ميلناسيبران هو دواء يستخدم لعلاج متلازمة الألم المزمنة، وهو يعتبر مثبطًا لإعادة امتصاص السيروتونين والنورأدرينالين. واستخدم على نطاق واسع في علاج الفيبروميالجيا، وهي حالة مزمنة تتميز بالألم المستمر في العضلات والأوتار والأربطة، وقد يترافق مع الإرهاق واضطرابات النوم والتعب الشديد.
وفي هذا السياق، قد أشار مراجعة للدواء “ميلناسيبران” من قبل أحد المرضى إلى تجربته مع الدواء في علاج الفيبروميالجيا. حيث أوضح المريض أنه لم يتناول أي نوع من أنواع الأدوية المضادة للاكتئاب من قبل، وأوصى به المتخصص في أمراض المفاصل نظرًا للاشتباه في إصابته بمتلازمة الفيبروميالجيا. وقد استخدم المريض الدواء لمدة تقارب 40 يومًا، حيث كانت حالته جيدة في البداية باستخدام الجرعة الابتدائية، ولكن في الأسبوع الثالث، بدأ يعاني من ومضات حرارية شديدة وصداع شبه مستمر طوال اليوم، وغثيان، وشعور مستمر (وما زال) بوجود التهاب في المسالك البولية. علاوة على ذلك، بعد تخفيض جرعته من 50 ملغ مرتين في اليوم إلى 25 ملغ مرتين في اليوم، لاحظ المريض استمرار الومضات الحرارية الشديدة والغثيان والشعور بالتهاب المسالك البولية. ورغم أن الدواء ساعد عقليا في البداية، إلا أن الآثار الجانبية تفوقت بشكل كبير على الفوائد. لذا، قرر المريض التوقف التدريجي عن تناول الدواء واللجوء إلى تجربة دواء آخر، وهو بريستيك.
يبدو أن هذا الدواء، بالرغم من فاعليته في بعض الحالات، يُعاني من آثار جانبية مزعجة وقد تكون شديدة بالنسبة لبعض المرضى. وعلى الرغم من أن تجربة الدواء تكون فردية وقد تختلف تأثيراته من شخص لآخر، إلا أنه من المهم دائماً مراجعة الطبيب المعالج قبل التوقف عن تناول أي دواء أو تغيير الجرعات، حتى يتم تقديم الدعم الطبي المناسب وتجنب حدوث أي مضاعفات غير مرغوب فيها.
ومن الجدير بالذكر أن “ميلناسيبران” تمت الموافقة عليه من قبل اللجنة الاتحادية للمواد الكيميائية في الولايات المتحدة الأمريكية في 5 ديسمبر 2009، وقد وصف الدواء 16 مرة حتى تاريخ هذه المراجعة. ورغم أن تقييم فعاليته بواقع 3 نقاط يُظهر أن البعض استفاد منه، إلا أنه يجب مراعاة تلك الآثار الجانبية المحتملة عند وصفه للمرضى، والبحث عن بدائل تناسب تحسن الحالة دون تأثيرات جانبية غير مرغوب فيها.