ليونيل ميسي: موسم 2017 في الدوري الإسباني
في عام 2017، قدم ليونيل ميسي أحد أفضل مواسمه على الإطلاق في الدوري الإسباني، حيث كان في قمة مستواه الفني والبدني، وأثبت مجددًا أنه أحد أفضل لاعبي كرة القدم في تاريخ اللعبة. انطلق في موسم 2017 مع فريقه برشلونة، ليبهر جماهيره بقدراته الخارقة وأرقامه الاستثنائية على أرض الملعب. نقدم في هذا المقال تحليلًا مفصلًا لأداء ميسي في هذا الموسم الرائع في الدوري الإسباني “لا ليغا”.
مباريات ميسي في موسم 2017: 32 مباراة
شارك ليونيل ميسي في 32 مباراة بالدوري الإسباني خلال موسم 2017، ليكون أحد الركائز الأساسية في تشكيلة برشلونة. هذا الرقم يعكس أهمية ميسي في أداء الفريق وحاجة المدرب لويس إنريكي له في كل مباراة تقريبًا. على الرغم من مشاركته في 32 مباراة فقط، إلا أن تأثيره كان كبيرًا في تحفيز الفريق وتحقيق الانتصارات.
الوقت الذي قضاه ميسي على أرض الملعب: 3123 دقيقة
أحد الأرقام التي تعكس تفاني ميسي وجهوده هو إجمالي الدقائق التي قضاه في الملعب. حيث لعب 3123 دقيقة، وهو رقم مذهل يعكس استمراريته وتواجده الفاعل على أرضية الملعب طوال الموسم. على الرغم من أن ميسي كان يعاني أحيانًا من الإصابات أو التعب، إلا أنه استمر في تقديم أداء مذهل للموسم الثالث على التوالي، مما يثبت أنه أحد أبرز لاعبي كرة القدم في العالم.
أهداف ميسي في موسم 2017: 33 هدفًا
حقق ميسي 33 هدفًا في الدوري الإسباني في موسم 2017، ليكون الهداف الأول في الدوري. هذا العدد من الأهداف يعكس مستوى ميسي الفريد، إذ كان أحد أخطر اللاعبين في العالم من حيث القدرة على التسجيل. جاء هدفه تلو الآخر بطرق متنوعة: من ركلات حرة، تسديدات مباشرة، مراوغات رائعة، وانفرادات. كما أن ميسي كان دائمًا في المكان المناسب، وساهم في صناعة الفرص لفريقه كما كان يتصدر قائمة الهدافين.
التسديدات والأهداف المحققة: 197 تسديدة و95 تسديدة على المرمى
كان ميسي يتمتع بمعدل تسديدات عالٍ في هذا الموسم. حيث سدد 197 تسديدة، منها 95 تسديدة على المرمى، مما يوضح دقته في الوصول إلى المرمى. وهو ما يعكس مدى التركيز والقدرة التهديفية العالية التي يمتلكها. أيضًا، تبين من خلال هذه الأرقام أن ميسي لا يضيع الفرص بسهولة، بل يسعى دائمًا لاختراق دفاعات الخصوم وتحقيق أهداف لفريقه.
معدل التسديدات والتسديدات على المرمى: 5.99 تسديدة في المباراة و2.89 تسديدة على المرمى
واحدة من أبرز أرقام ميسي في موسم 2017 هي معدل تسديداته في كل مباراة، حيث يسدد في المتوسط 5.99 تسديدة لكل مباراة، منها 2.89 تسديدة على المرمى. يعكس هذا الرقم القدرة الهائلة على اقتناص الفرص واستغلالها بشكل جيد. ففي كل مباراة تقريبًا، كان ميسي يمثل تهديدًا مباشرًا على مرمى الفريق المنافس، ويخلق فرصًا لحسم اللقاء.
xG (توقع الأهداف): 32.54 xG و xG لكل مباراة: 0.99
إن مقياس “xG” أو (توقع الأهداف) هو من أهم المؤشرات التي يستخدمها المحللون الرياضيون لتحديد جودة الفرص التي يتاح للاعبين في المباريات. في موسم 2017، كانت قيمة xG لميسي 32.54، مما يعني أنه كان من المتوقع أن يسجل حوالي 32.5 هدفًا بناءً على نوعية الفرص التي أتيحت له. وهذا الرقم يعكس إلى حد كبير دقة ميسي في تحويل الفرص إلى أهداف، حيث سجل 33 هدفًا، وهو أكثر من توقعات xG الخاصة به.
من خلال هذه الأرقام، نجد أن ميسي قد تجاوز متوسط xG المعتاد، وهو ما يدل على أنه لا يسجل فقط بسبب الفرص السهلة، بل بسبب مهاراته الفائقة في استغلال أي فرصة كانت متاحة له، حتى وإن كانت صعبة أو غير متوقعة.
التأثير على الفريق: قائد فني وروحي
لم يكن ميسي فقط الهداف الأول في الفريق، بل كان مصدر إلهام لجميع لاعبي برشلونة. كانت قدراته على المراوغة والتمريرات الحاسمة تساهم بشكل كبير في أسلوب لعب الفريق. كان وجود ميسي في الملعب يمنح برشلونة ميزة واضحة، حيث كان يستطيع دائمًا إيجاد الحلول في المواقف الصعبة، سواء عبر التمرير لزملائه أو بتسجيل الأهداف في اللحظات الحاسمة.
في العديد من المباريات، كان ميسي يساهم بأهداف أو تمريرات حاسمة لحسم النتيجة لصالح فريقه، وهذا يعكس دوره الكبير ليس فقط كهداف، ولكن أيضًا كصانع ألعاب وقائد في الملعب. هذا التأثير القيادي جعل ميسي عنصرًا لا غنى عنه في تشكيلة برشلونة، وأحد الأرقام الأساسية في لعبة “التيكي تاكا” الشهيرة للفريق.
خاتمة: موسم تاريخي آخر لميسي
في موسم 2017، قدم ليونيل ميسي أحد أفضل مواسمه على الإطلاق في الدوري الإسباني. وبأرقامه المبهرة، أثبت مرة أخرى أنه اللاعب الأكثر تميزًا في عالم كرة القدم. كان لا يكتفي بتسجيل الأهداف، بل كان جزءًا رئيسيًا في كل هجمة لفريقه، وكان يتمتع بقدرة فريدة على اتخاذ القرارات الصحيحة في اللحظات الحاسمة. مع 33 هدفًا في 32 مباراة، ميسي كان ليس فقط الهداف الأول في الدوري الإسباني، بل كان يمثل قوة هجومية لا يمكن لأي فريق في الدوري تجاهلها.