الدواء الذي تم الإشارة إليه هو “ميدروكسي بروجيستيرون” (Medroxyprogesterone)، والذي يستخدم لعلاج حالات النزيف الرحمي الغير طبيعي (Abnormal Uterine Bleeding). يعتبر هذا الدواء من الفئة الدوائية للبروجستينات الاصطناعية والذي يعمل عن طريق تقليل نسبة الاستروجين في الجسم، مما يساعد في التحكم في نزف الرحم.
تجربة المريضة مع هذا الدواء كانت سلبية للغاية، حيث واجهت مشاكل صحية ونفسية جسيمة بعد تلقي الحقنة. تبدأ المريضة بالتفاصيل عن تجربتها بعد تلقي الحقنة في أبريل 2015، حيث بدأت النزيف مباشرة بعد تلقي الحقنة مما تسبب في آلام شديدة في المعدة وألم مرير. ولم يكن الأمر محدوداً بالآثار الجسدية فقط، بل أثر ذلك على صحتها النفسية أيضاً، حيث وصفت نفسها بأنها في حالة فوضى عاطفية. وحتى وقت كتابة المراجعة في يونيو 2016، كانت المريضة مازالت تعاني من النزيف بشكل مستمر، وتعاني أيضًا من آلام مستمرة، مما أثر على حياتها الشخصية والعلاقة الزوجية. وقد وصلت المريضة إلى حالة من الاكتئاب الشديد نتيجة للمشاكل الصحية التي واجهتها.
من الواضح أن الدواء لم يكن فعالًا بالنسبة للمريضة، حيث قامت بتقييم فعاليته بتقييم 1 من أصل 10. وقد تمت الموافقة على استخدام الدواء من قبل لجنة الأدوية والمستحضرات الطبية بتاريخ 17 يونيو 2016، ولكن يجب أخذ هذا التاريخ بعين الاعتبار عند التقييم، حيث أنه يشير إلى أن التقييم تم في وقت لاحق بعد تقديم الدواء.
على الرغم من عدم فعالية الدواء في حالة المريضة، إلا أنه قد تم وصفه عدة مرات، حيث تم استخدامه 10 مرات، وهو مؤشر على انتشار استخدام هذا الدواء في علاج حالات النزيف الرحمي الغير طبيعي.
بناءً على البيانات المقدمة، يمكن القول بأن الدواء “ميدروكسي بروجيستيرون” لم يكن فعالًا بالنسبة للمريضة وقد تسبب في آثار جانبية ومضاعفات صحية ونفسية خطيرة، وبالتالي ينبغي النظر في بدائل العلاج الأخرى لتلبية احتياجات المريضة بشكل أفضل وتحسين جودة حياتها.