ميتفورمين (المعروف تجاريًا باسم جلوكوفاج) هو دواء يستخدم عادة في علاج مرض السكري من النوع الثاني. يعتبر هذا الدواء من فئة البيجوانيد، ويعمل عن طريق تقليل إنتاج الجلوكوز في الكبد وزيادة استخدام الجلوكوز من قبل الأنسجة الحساسة للأنسولين في الجسم.
تقوم الدراسات الطبية بإظهار فعالية ميتفورمين في خفض مستويات السكر في الدم وتحسين حساسية الجسم للأنسولين. يُعتبر الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن النطاق الطبيعي أمرًا حاسمًا لمنع مضاعفات مرض السكري، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، ومشاكل الكلى، وضعف الأعصاب.
من المهم للغاية أن يتم استخدام ميتفورمين بموجب إشراف طبي، حيث قد يتطلب ذلك ضبط جرعات الدواء ومراقبة الاستجابة الفردية له. وعلى الرغم من أن ميتفورمين عادة ما يكون جيد التحمل، إلا أنه قد يسبب بعض الآثار الجانبية لبعض الأشخاص، مثل الغثيان والإسهال والشعور بالتعب. ومع ذلك، يمكن أن تتلاشى هذه الآثار الجانبية بمرور الوقت.
من بين الآثار الجانبية الأخرى التي يمكن أن تحدث نادرًا عند استخدام ميتفورمين هي ارتفاع مستويات حمض اللاكتيك في الدم (وهو حالة نادرة ولكن خطيرة)، لذا يجب الاتصال بالطبيب فورًا في حالة ظهور أي أعراض غير عادية مثل الضيق في التنفس أو الغثيان الشديد.
ومع ذلك، تظهر تقييمات المرضى والدراسات السريرية أن ميتفورمين عمومًا يعتبر دواءً آمنًا وفعالًا لمعظم الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني. على سبيل المثال، يمكن رؤية تجربة إيجابية لمريض قال فيها: “لقد كنت أتناول جلوكوفاج لمدة 11 عامًا، ولم أعاني أبدًا من أي آثار جانبية على الإطلاق ومستوى سكري الدم دائمًا مستقر”.
تجدر الإشارة إلى أن استخدام الدواء يتطلب الامتثال لتوجيهات الطبيب المعالج، بما في ذلك الجرعة المناسبة والتحكم بمستويات السكر في الدم بانتظام. في حالة وجود أي استفسارات أو مخاوف، يجب على المريض التواصل مع الفريق الطبي المعني للحصول على المشورة اللازمة.
بشكل عام، يمكن القول إن ميتفورمين يعد أحد العلاجات الرئيسية والفعّالة لمرض السكري من النوع الثاني، ويجب استخدامه بانتظام وتحت إشراف طبي لضمان الفعالية والسلامة القصوى للمريض.