في الثامن والعشرين من نوفمبر عام 1708، وقعت حادثة غير عادية تهز الأرخبيل الإندونيسي، حيث تعرضت منطقة بحر باندا في بحر الباندا الذي يقع شرق مدينة أمبون لموجة تسونامي هائلة. وكانت هذه الحادثة محور تاريخي ملحمي لا يُنسى، فقد اجتاحت موجة عملاقة خليج أمبون بضجيج عالٍ، وغمرت المنطقة بأكملها حتى بيوت المنحدرات على سفوح جبل باتو ميرا شرق المدينة. وتدفقت الأنهار باتجاه العكس، وتحطمت الجسور. ثم عادت المياه بقوة في تيار قوي وانحسرت إلى حد بعيد حتى لم تكن مرئية تقريباً. واستمرت كل من الفيضانات والجزر لفترة طويلة بحيث يمكن للشخص أن يعد حتى 100-150 خلال فيضة أو جزرة واحدة. واستمر هذا العملية حتى الساعة الثالثة من صباح اليوم التالي، بعد ذلك لم يلاحظ وقوع مثل هذه الموجات مرة أخرى. وحدثت ظاهرة مماثلة منتصف الليل في خليج باغالوا. ولم يُلاحظ وقوع ظواهر مماثلة على سواحل أخرى. ومن الجدير بالذكر أن السلطات الهولندية في الهند الشرقية تسجل أن في الثامن والعشرين من نوفمبر عام 1708 تعرضت أمبوينا في الهند الشرقية الهولندية لموجة بحرية عملاقة نتج عنها بعض الأضرار، وأشارت التقارير الأخرى إلى أن موجة كبيرة ألحقت بعض الضرر في أمبوينا بتاريخ مشابه.
0
