في عام 1820، تم تسجيل وقوع موجة بحرية زلزالية في أقرب تقدير لما يبدو في لوانغو على ساحل الكونغو. يُعتقد أن هذه الحادثة كانت مرتبطة بزلزال حدث في ذلك الوقت في المنطقة، حيث شهدت السواحل المجاورة حالة من الاضطراب. بعد الزلزال أو ما يُعرف بـ”زلزال البحر” الذي وقع في كابيندا، والذي امتد لبعض المسافة إلى الجنوب والشمال من الميناء، شهدت المنطقة ظاهرة غريبة حيث تجمعت سرب من الجراد على مدار ثلاثة أيام وليالٍ، لدرجة أن البحر كان حرفياً مغطى بجثثهم المغمورة. تعرّضت بعض السفن، عندما كانت في قعر الموجات، للضرب على الأرض في عمق مياه يبلغ خمسة ونصف أذرع بحرية. وقد غرق العديد من السكان الأصليين، سواء هنا في كابيندا أو في ماليمبا، على الشاطئ نتيجة لضيقه للغاية وانحدارات الصخور الشديدة التي تحده، مما جعلهم عاجزين عن الهروب من أمواج البحر الهائلة التي هاجمتهم فجأة. وتفاقمت هذه الكارثة بتدمير العديد من القوارب الصغيرة بفعل الفيضان المفاجئ للبحر. هذه الواقعة تصف بوضوح حدوث موجة بحرية زلزالية نسبياً كبيرة المقاس مرتبطة بزلزال شعُر بآثاره في مناطق واسعة جداً من غرب إفريقيا.
0
