يتناول كتاب “الجاسوس”، الذي كتبه إيدن مارك، قصة مشوقة تعود إلى فترة الحرب العالمية الثانية في إنجلترا، وتحديداً في صيف عام 1944 خلال موجة الحر القاسية. يتمحور الكتاب حول شخصية فاليري سنكلير، أرملة شابة وأم، التي تُرشح للعمل في المخابرات البحرية البريطانية نظرًا لطريقة تفكيرها الفريدة وقدرتها على الاحتفاظ بالذكريات بشكل استثنائي.
بعد تدريب شاق وخطة محكمة لإخفاء هويتها الحقيقية، تُكلَّف فاليري بمهمة خطيرة وتُوافق عليها شخصيًا وينستون تشرشل، بسبب طريقة تفكيرها الفريدة. تقوم المهمة التي تُدعى “جولديلوكس” بإرسالها خلف خطوط ألمانيا المحتلة إلى فرنسا المحتلة، حيث تتنكر بوجهة في شخصية فتاة مدرسية فرنسية.
تتمثل مهمتها في نقل أسرار القنبلة الذرية الأولى من المختبرات الألمانية، عبر شركاء مصرفيين ألمان وبريطانيين، لصالح منطقة لندن المالية بعد الحرب. ولتحقيق هذا الهدف، يجب عليها تجنب مطاردين لا وجه لهم.
يظهر لها “الجاسوس”، الشخصية الغامضة التي تطاردها في أحلامها وتملأ صفحات هذا الكتاب بقوة وإثارة، حيث يندمج حركاته مع حركاتها بشكل مثالي كاليد بالقفاز.
يستند الكتاب إلى مذكرات الجاسوسة البريطانية الحقيقية فاليري سنكلير، ويروي قصة حرب من أجل المعلومات التي ستؤثر على ازدهار إنجلترا والولايات المتحدة لسنوات قادمة.
“الجاسوس” يعتبر إضافة قيمة لتاريخ أوروبا الحديث والقسم العام، وقد نشرته شركة M. Evans & Company في أكتوبر 1992.