“Home of the Brave: Honoring the Unsung Heroes in the War on Terror”، هو عمل للكتّاب كاسبر وينبرغر ووينتون سي. هول، يسلط الضوء على تجارب التضحية والشجاعة لتسعة عشر جندياً، بحاراً، طياراً، وجندياً في القوات البحرية الأمريكية، الذين حصلوا على أعلى الأوسمة، ولكن معظم الأميركيين لا يعرفون حتى أسماؤهم. يقدم الكتاب سردًا مثيرًا وحميميًا، يحكي قصص البطولة والأمل في أفغانستان والعراق. يأخذ القراء في رحلة خلف الرصاص والمعارك، إلى قلوب وعقول الرجال والنساء الذين يقاتلون الإرهابيين في الخارج، بحيث لا تضطر أمريكا لمواجهتهم داخل الوطن. يقدم الكتاب قصصًا حقيقية ومؤثرة عن آمال ومخاوف وانتصارات هؤلاء الرجال والنساء في مواجهة حرب الإرهاب. ولكن أكثر من ذلك، فهذه هي قصص الجنود الذين خاطروا بكل شيء لإنقاذ الأرواح والدفاع عن الحرية.
من بين القصص الملهمة التي يتناولها الكتاب، يأتي قصة المقدم مارك ميتشل، قائد الفرقة الخاصة الذي أسر 500 من تنظيم القاعدة وطالبان، ونقل جثمان أول أمريكي قتل في القتال في حرب الإرهاب، وكان ذلك العميل في وكالة المخابرات المركزية، جوني “مايك” سبان.
وتأتي قصة الرقيب ليه آن هيستر، أول امرأة تحصل على وسام النجمة الفضية عن القتال، حيث لعبت قنصها الدقيقة وشجاعتها دورًا هامًا في صد أكثر من خمسين مسلحًا عراقيًا بينما كانت فرقتها المكونة من عشرة أشخاص تحمي قافلة من الإمدادات في طريقها إلى زملائهم الجنود.
وتأتي قصة الرقيب رافائيل بيرالتا، الهجين المكسيكي، الذي التحق بالمشاة البحرية في نفس اليوم الذي حصل فيه على بطاقة الإقامة. أصيب برالتا من نيران العدو، واستخدم جسده لكبح قوة انفجار قنبلة عدوانية وأعطى حياته حتى يستطيع إخوته الجنود البقاء على قيد الحياة.
تذكّر هذه الأبطال الحقيقيين بأهم دروس التاريخ الأمريكي: إن وطننا لن يكون وطنًا للحرية لو لم يكن أيضًا وطنًا للشجعان.