إبن رشد (أحمد بن محمد بن رشد) هو فيلسوف وطبيب ومفسر للدين الإسلامي عاش في الأندلس (إسبانيا الحالية) خلال القرن الثاني عشر الميلادي. واشتهر بعدة أعمال فلسفية ودينية، من أبرزها “تهافت الفلاسفة” و”منقذ الضلال في كشف الخلاف” و “المعرفة الاولى” وكتاب “الحكمة المستنيرة”.
كانت أفكاره الفلسفية تتميز بمحاولته لتوفير تفسيرات فلسفية للإسلام وتحليل الأصول اللازمة لاستنتاج القوانين والأحكام الإسلامية، وتدرج بإقتراح الأسباب الفلسفية والمنطقية لجميع الأدلة التي يمكن أن تدعم موقفه. ومن بين المفاهيم التي تحدث عنها إبن رشد هي اتصال الله بالعالم، والسعادة والغاية الإلهية، والعدالة الإلهية، والعالم الجسدي. كما تحدث أيضاً عن السياسة والحكم والمجتمع، وحث على البحث والتفكير المنطقي والعلمي.
بشكل عام، يمكن القول أن فلسفة إبن رشد تمزج بين الفلسفة اليونانية والعلوم الدينية الإسلامية، وتناقش العديد من الموضوعات الحيوية والفوضوية في الإسلام، كما أنها تعرض نظرة فريدة من نوعها على الديانة الإسلامية والفلسفة الإسلامية في مرحلة مهمة من تطورها.