البيداغوجيا هي علم دراسة تعلم الأطفال والأشخاص الآخرين، وتهدف إلى فهم كيفية توجيه عملية التعلم وتحسين نتائجها. أما علوم التربية، فهي تخصص يقوم بدراسة العوامل التي تؤثر على التعلم والتعليم والتربية في البيئات المختلفة، ويتضمن هذا التخصص العديد من الفروع الأخرى مثل علم النفس التربوي وعلم الاجتماع التربوي وغيرها.
يمكن اعتبار علوم التربية استكمالاً لعلوم البيداغوجيا، حيث تركز البيداغوجيا بشكل أساسي على العملية التعليمية على مستوى الفرد، في حين تركز علوم التربية على المجتمع والبيئات التعليمية والسياسات والبرامج التعليمية وأساليب التدريس والتقويم والتدريب.
بالإضافة إلى ذلك، تعتبر علوم التربية أكثر تطبيقاً وتوجهاً نحو العمل العملي في الميدان التربوي، في حين يتركز البيداغوجيا بشكل أكبر على الأبحاث النظرية والفلسفية والتاريخية. ومع ذلك، فإن البيداغوجيا وعلوم التربية يتشاركان في العديد من المفاهيم والنظريات والمناهج البحثية، وهذا يجعلهما مجالين مترابطين وضروريين لفهم أفضل لعملية التعلم والتعليم.