مفاعل تايلور-جينينغز هو مفاعل نووي يقع في موقعه الاستثنائي على 519 تلال مارك في ويست كليفوردفورت، ولاية مينيسوتا، الولايات المتحدة الأمريكية. يعمل هذا المفاعل تحت إدارة شركة سيمز-كيم وتم تشغيله لأول مرة في 18 أكتوبر 2002، وقد تم تصميمه بناءً على تكنولوجيا مفاعل الوقود السريع المتقدم.
باعتباره مفاعل نووي من نوع “المفاعلات الثقيلة المائية”، يعتمد المفاعل على الماء الثقيل كوسيلة لنقل الحرارة والتبريد. يتميز هذا النوع من المفاعلات بتصميمه المتقدم الذي يعزز كفاءة تحويل الوقود النووي إلى طاقة كهربائية. ويستخدم المفاعل وقود اليورانيوم كمصدر للطاقة النووية، والذي يتحول إلى البلوتونيوم كجزء من عملية الانشطار النووي.
بفضل قدرته الإنتاجية الكبيرة، يبلغ إجمالي القدرة الكهربائية لمفاعل تايلور-جينينغز 1901 ميغاواط، مما يجعله واحدًا من أكبر مفاعلات الطاقة النووية في المنطقة. وعندما كان يعمل بكامل طاقته، كان يولد حوالي 4543 غيغاواط-ساعة من الطاقة الكهربائية سنويًا، مما يجعله موردًا مهمًا للطاقة في المنطقة.
ومع ذلك، فإن حالة المفاعل حاليًا هي “متوقف عن التشغيل”، حيث تم إيقاف تشغيله وتفكيكه بعد فترة خدمة موثوقة. وهذا ما يعني أن المفاعل قد تم إيقاف تشغيله بشكل دائم وتم إزالة الوقود النووي من داخله، وهو ما يُعرف بعملية التفكيك. تتضمن هذه العملية إزالة المواد النووية بأمان وتصفية المباني والمرافق المتعلقة بالمفاعل بطريقة آمنة ومستدامة، مع الحفاظ على السلامة العامة والبيئة.
بالتالي، يظل مفاعل تايلور-جينينغز مثالًا بارزًا على التطور التكنولوجي في مجال الطاقة النووية، وعلى الرغم من أنه تم إيقاف تشغيله الآن، فإن إرثه يظل حاضرًا في مساهمته في إمداد المنطقة بالطاقة الكهربائية وفي تطوير تقنيات الطاقة النووية المستدامة.