مفاعل بيكر-فولي (Becker-Foley) كان يُعد واحدًا من المنشآت النووية الهامة في الولايات المتحدة، وقد قام بتوليدها الشركة المشغلة جونسون، هابارد وجونسون (Johnson, Hubbard and Johnson) في موقع يقع في وودز ويل وايتستاد، ميشيغان. وكانت القدرة الإجمالية لهذا المفاعل تبلغ 1901 ميغاواط، مما يعني أنه كان يمتلك قدرة كافية لتوليد كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية.
تم تشغيل هذا المفاعل لأول مرة في الخامس من نوفمبر عام 2001، مما يعني أنه كان يتمتع بتكنولوجيا متقدمة وأنظمة مبتكرة في الوقت الذي دخلت فيه الخدمة. وكان من نوع “مفاعل الماء المغلي” (Boiling Water Reactor)، الذي يستخدم الماء كسائل تبريد ووسيط للنقل الحراري داخل المفاعل. وتتميز هذه التصميمات ببساطتها النسبية وقدرتها على توليد الطاقة بكفاءة.
بالإضافة إلى ذلك، كان المفاعل من نوع “مفاعل الماء الثقيل” (Heavy Water Reactor)، مما يعني أنه استخدم الماء الثقيل (Deuterium) كمبرد ووسيط نيوتروني، وهو نوع من المفاعلات النووية يتميز بنسبة أقل من التفاعلات النووية المتسرعة. وقد تم استخدام وقود الثوريوم (Thorium) في هذا المفاعل، وهو وقود نووي بديل يُستخدم في بعض المفاعلات النووية لتوليد الطاقة الكهربائية.
تمتلك محطة بيكر-فولي قدرة كبيرة على توليد الطاقة، حيث بلغ إنتاجها السنوي حوالي 4212 جيجاواط ساعة، مما يدل على أهمية هذه المنشأة كمورد مهم للطاقة الكهربائية في المنطقة.
ومع ذلك، فإن حالة المفاعل حاليًا هي “معطل” (Decommissioned)، مما يعني أنه تم إيقاف تشغيله نهائياً وإزالة جميع المواد النووية والمعدات ذات الصلة. ويتم هذا القرار عادة بعد نهاية فترة خدمة المفاعل أو بسبب أسباب تشغيلية أو تنظيمية أخرى.
بالمجمل، فإن محطة بيكر-فولي كانت مشروعًا هامًا في مجال الطاقة النووية، وتاريخها ومواصفاتها تعكس الجهود المبذولة في تطوير وتشغيل المفاعلات النووية لتوليد الطاقة الكهربائية بطرق آمنة وفعالة.