“القطة التي غطت العالم: مغامرات هنريتا ومراسلها الأجنبي،” من تأليف كريستوفر إس. رن، تروي قصة هنريتا، القطة العادية من مدينة نيويورك، التي خاطرت بالسفر إلى الخارج مع المراسل الأجنبي كريستوفر إس. رن وزوجته وأطفاله. على مدى سبعة عشر عاماً وعشرات الآلاف من الأميال، أصبحت هنريتا رفيقة شجاعة ولا غنى عنها للصحفي وهو يغطي الأحداث العالمية في موسكو والقاهرة وبكين وأوتاوا وجوهانسبرغ.
تقدم رن في حسابه الساخر والمؤثر في بعض الأحيان لمغامرات عائلة أمريكية تعبر العالم، كيف تتعامل مع الفوضى في أماكن بعيدة — دائماً بمساعدة قطتهم الدائمة التواجد والإبداع. في روسيا، تحصلت هنريتا على السمك والملفوف في السوق المركزي في موسكو، وطورت ذوقاً للكافيار، وصادقت الحائز على جائزة نوبل، أندريه ساخاروف، وأفسدت عشاء دبلوماسي لتقديم فأر لضيف الشرف، وتصدت لرأسبوتين — الذكر الذي يعتبرها خصمته. ضاعت لأسابيع في مصر، حيث عاشت هنريتا برية في شوارع القاهرة القاسية، وتنافست مع فئران نهر النيل على بقايا الطعام، ووجدت طريقها بالإعجاز إلى عائلتها المكتئبة ليسوا بعيدين عن الاستسلام لموتها. عندما انتقلت عائلة رن إلى الصين، خضعت هنريتا لفحص طبي من الجيش الشعبي التحريري، وتذوقت الزنجبيل والكزبرة، واستمتعت بالهوانغيو (وهو لذيذ عادة ما يكون محفوظًا للولائم الرسمية)، واستلقت مع كتابات رئيس الصين ماو زيدونغ. وأثناء إقامتها في كندا، تعلمت كيف تجتاز الطميات الثلجية مثل كلب الزلاجات. وفي سنواتها الأخيرة في جنوب أفريقيا، تصارعت هنريتا مع الطيور الغريبة، ورقصت على إيقاعات المدينة، وتصدت لكلاب الحراسة في مواجهة الفصل العنصري.
ومع إضافة زيارات هنريتا إلى باريس وروما ولشبونة وطوكيو، واستكشاف المحطات الجوية، والمواجهات مع مفتشي الجمارك، ينتج عن ذلك قصة ساحرة عن حيوان أليف شجاع وفضولي حققت حقها في أن تُصنف ضمن أكثر القطط سفراً في العالم.
الكتاب من نشر سيمون وشوستر وصدر في نوفمبر عام 2000.