تحكي كتاب “Big Weather: Chasing Tornadoes in the Heart of America” للكاتب Mark Svenvold قصة مثيرة عن مطاردة الأعاصير في قلب أمريكا، حيث يقوم الكاتب بمرافقة مجموعة غريبة من مطاردي العواصف خلال موسم الأعاصير، ويقوم بالغوص في تفاصيل إعجابنا بالطقس الكارثي. لماذا يقوم بعض الناس بمطاردة أنواع العواصف التي تجعل معظم الناس يهربون منها؟ ولماذا يحافظ الطقس الهائل وخاصة الأعاصير على قبضة أولية على خيالنا الجماعي؟ وكيف يمكن تفسير النجاح المذهل لشركة مثل قناة الطقس – ليست مجرد برنامج تلفزيوني، بل شبكة كاملة مع 86 مليون مشاهد منتظم، ومئات الملايين من الدولارات في الإيرادات السنوية، وموضوع واحد دائم، وهو السحب المارة؟
بمساعدة مات بيدل، المطارد العاطفي الذي يشبه أهاب، يرسم مارك سفينفولد لوحة لثقافة مغرمة بالتطرفات خلال رحلة مسافة 6000 ميلاً عبر أوكلاهوما وكانساس ونبراسكا. وفي طريقه، يقابل الكاتب مجموعة متنوعة من الشخصيات تشبه فيلم فيليني: ثنائي يدعى “أخوات الإعصار”، من سانت كلاود، مينيسوتا؛ ثلاثي يسر جمهوره من جامعة CUPP (جامعة كاليفورنيا في بيتسبرغ)؛ فريق من علماء الطقس الذين تعاونوا مع صانع أفلام IMAX من لوس أنجلوس لديه شاحنة مغطاة بدرع، وسائق سيارة سباق من شمال كارولينا يهدف إلى قيادة سيارته خلال إعصار. في قلب الإثارة تكمن الأحداث الملهمة ذاتها – إعصار يقضي على بلدة صغيرة في نبراسكا ونظرة إلى الوراء على اندلاع الإعصار في وسط أوكلاهوما الذي شمل الإعصار الأكثر تدميراً في تاريخ الولايات المتحدة. تحدث كوارث طقس مماثلة كل ربيع في نوع من اليانصيب العكسي الذي أثمر ثقافة فرعية تسمى بالكاتافيليا. هل ترغب في معرفة كيف يبدو صوت الإعصار فعلياً وهو يعبر منزلك؟ يقدم “Big Weather” إجابة على هذا السؤال بالإضافة إلى تتبع الطرق التي لا تزال فيها الرهبة، في الحس الكلاسيكي، لها مطالب عميقة على خيالنا. “Big Weather” هو تأمل ساخر في الطقس كحدث يهز العواطف يستكشف، بلمسة ساخرة، علاقتنا المتناقضة بأكبر قصة في عصرنا – الاحتباس الحراري – ومصير الأرض.
