فيلم “Train of Life”، الذي أُخرج عام 1998 بواسطة رادو ميهايلينانو، يُعدّ عملًا سينمائيًا فريدًا يمزج بين الدراما والكوميديا بشكل مميز. تدور أحداث الفيلم في بداية الحرب العالمية الثانية في إحدى القرى اليهودية في شرق أوروبا، حيث تقترح فكرة زعيم القرية للسكان اليهود البقاء على قيد الحياة عن طريق الاحتماء في خداع النازيين.
تقوم القرية ببناء “قطار الموت” الذي يتجسس على النازيين بتمثيل محاكاة لنقلهم إلى مخيمات الاعتقال النازية. يقود الزعيم القطار، ويشارك السكان في اللعبة بأدوار مختلفة، مما يؤدي إلى تحول الوضع إلى دراما كوميدية. يشمل القطار شخصيات متنوعة تجسد التنوع الاجتماعي والثقافي داخل القرية.
وسط الفكاهة، يتم تسليط الضوء على قضايا أعمق مثل الهوية والتضحية، حيث يظهر كيف يمكن للإنسان في ظروف الحرب القاسية الابتكار والتكيف للبقاء على قيد الحياة. يتحدث الفيلم بشكل عام عن الروح الإنسانية وقدرة الإنسان على التحمل والتصدي للمحن.
تتقاطع الأحداث في نهاية الفيلم مع اقتراب النازيين من القرية، حيث يتغير السياق وتتحول الكوميديا إلى دراما أكثر جدية. ينتقل الفيلم بمهارة بين مشاهد الفكاهة والتأمل، مما يمنح المشاهد تجربة فريدة وعميقة حول الحياة والموت في ظل الحروب والصراعات البشرية.