في فيلم “المغتربون”، الذي أُنتِج عام 1983 واستند إلى رواية بنفس الاسم للكاتب سي. إتش. بوني، نُسَجت قصة معقدة تنقلنا إلى عالم الشباب في مجتمع مقسم بين الطبقات الاجتماعية والصراعات الثقافية. تدور الأحداث في مدينة تولسا بولاية أوكلاهوما في الستينيات.
البطل، بوني كورتيس، ينتمي إلى مجموعة من الشباب المعروفين باسم “المغتربون”، وهم مجموعة من الشباب الذين يعيشون في حي فقير يتناول قضايا الطبقات الاجتماعية والتمييز. تتصاعد حدة الصراع بين هذه المجموعة ومجموعة الشباب الغنية والمحظوظة تحت اسم “الحاكمون”، وتكون النتائج وخيمة.
في إطار هذا الصراع، يتورط بوني في جريمة قتل، مما يجبره على الهرب والبقاء في الخفاء. يكتشف المشاهد العديد من العناصر المعقدة في شخصيات الشباب وكيف يؤثر الظروف الاجتماعية على حياتهم. تُظهِر القصة قيم الصداقة والتضحية، وتلقي الضوء على الانقسامات الاجتماعية التي قد تؤدي إلى صراعات مأساوية بين الأفراد.
المغامرات والتفاصيل الدرامية المعقدة تنسجم ببراعة، وتظهر القصة الكثير من الجوانب الإنسانية والعواطف المعقدة لشخصياتها. بفضل إخراج فرانسيس فورد كوبولا وأداء الطاقم المميز، يبقى “المغتربون” فيلمًا لا يُنسى يعيدنا إلى عوالم المراهقة والتحديات التي تطرأ في رحلة النضج.