في “سبتمبر دون”، يتناول الفيلم حادثة تاريخية مأساوية وقعت في سبتمبر عام 1857، حيث تدور الأحداث حول مجموعة من المستوطنين الأمريكيين الذين يسافرون عبر البراري إلى ولاية يوتاه في رحلة استكشافية. يكون القائد الديني لهم هو جون د. لي، والذي ينتمي إلى الكنيسة المورمونية.
تتعقب القصة التوترات بين المستوطنين والسكان الأصليين للمنطقة، وتكشف عن التصاعد التدريجي للتوترات الدينية والثقافية بين المورمون والحكومة الأمريكية. يصل التوتر إلى ذروته عندما يتورط المستوطنون في معركة مأساوية مع السكان الأصليين وقوات الجيش الأمريكي.
بالرغم من الطابع الديني للمستوطنين، إلا أن الحادثة تتحول إلى مأساة إنسانية، حيث يتم ارتكاب أعمال عنف وقتل بشعة. يتناول الفيلم العديد من القضايا المعقدة، بما في ذلك التصاعد الديني، والتحولات الاجتماعية، وتأثير العنصرية والتحيز الثقافي على التفاعلات الإنسانية.
من خلال تقديم هذه القصة، يسلط “سبتمبر دون” الضوء على جوانب مظلمة من التاريخ الأمريكي، ويتساءل عن تأثير الدين والتعصب على القرارات الإنسانية في سياق الاستيطان الغربي في القرن التاسع عشر.