“سيفتي لاست!” هو فيلم صامت أمريكي تم إنتاجه في عام 1923 وأخرجه فريد نيومان وسام تايلور، وأحدثت العديد من المشاهد في هذا الفيلم صدى في تاريخ صناعة السينما. الفيلم يعتبر واحدًا من أهم أفلام الكوميديا الصامتة ويعد هارولد لويد، الذي يلعب دور البطولة، من بين نجوم هذه الفترة الذهبية للسينما.
تدور أحداث الفيلم حول شاب طموح يدعى هارولد لويد، الذي يغادر قريته الصغيرة للبحث عن النجاح في المدينة الكبيرة. يعمل هارولد في محل صغير، ولكن يفشل في جلب النجاح الذي يتوق إليه. يقع في الحب مع فتاة جميلة تدعى ميلدريد، وتطلب منه أن يظهر لها أفعالًا بطولية ليكسب قلبها.
تكمن أهمية الفيلم في مشهد الساعة الشهير، حيث يتسلق هارولد لويد واجهة مبنى ضخم في وسط المدينة، ويتعرض للعديد من المواقف الخطرة والكوميدية. يعكس هذا المشهد بشكل لا يصدق مهارات لويد في فنون الحركة والتمثيل الكوميدي، ويظل إحدى اللحظات الكلاسيكية التي تُذكر دائما عند الحديث عن تاريخ السينما.
في ختام القصة، يُظهر الفيلم الروح الفكاهية وروح القهر التي تميز العديد من أفلام هارولد لويد، مع تقديم رسالة حول التحديات التي يواجهها الأفراد في سعيهم لتحقيق النجاح وكيف يمكنهم التغلب على العقبات بروح الإصرار والفكاهة.