في فيلم “Public Enemies”، يقدم المخرج الشهير مايكل مان الجمهور على لوحة سينمائية ملحمية تروي قصة الجريمة والمطاردة خلال فترة الكساد الكبير في أمريكا. تاريخ العشرينات من القرن العشرين يتجسد في هذا العمل بأسلوب يعكس جوانب متعددة للحياة والجريمة في تلك الحقبة.
القصة تركز على شخصيتين رئيسيتين، السارق الشهير جون ديلينجر، الذي يجسد دوره النجم الكاريزمي جوني ديب، وعميل مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف.بي.آي) ميلفين بورفي، الذي يقوم بتجسيد دوره النجم العالمي كريستيان بيل. يتناول الفيلم التصاعد السريع لدلينجر في عالم الجريمة، حيث يصبح زعيمًا لعصابة متخصصة في السرقات البنكية، ويتمتع بشعبية كبيرة بين الجماهير.
مع تزايد الشهرة والجريمة، يتحول دلينجر إلى هدف رئيسي لإف.بي.آي والعميل بورفي، الذي يسعى بكل قوة للقبض على الإجرامي الشهير. تتصاعد حدة المطاردة وتتشابك الأقدار في سلسلة من المشاجرات والمطاردات المثيرة، حيث يحاول بورفي جاهدًا إحباط تحركات دلينجر وإنهاء فترة الفوضى التي يشهدها العالم الإجرامي.
في هذا السياق التاريخي، يستعرض الفيلم الصراعات الاجتماعية والاقتصادية التي أثرت على الولايات المتحدة في تلك الفترة، مما يمنح المشاهد نظرة شاملة حول الظروف التي أفضت إلى ظهور شخصيات مثل جون ديلينجر. ينسج “Public Enemies” بين الأكشن والدراما والتاريخ بأسلوب فني متقن، مقدمًا تجربة سينمائية مثيرة تأخذ الجمهور في رحلة إلى عالم الجريمة والمطاردة في فترة الكساد.