في فيلم “Last Chance Harvey”، يُقدم لنا السينمائيون لحظة مميزة في حياة هارفي شاين، الذي يجسد دوره الرائع داستن هوفمان. هارفي، رجل في منتصف العمر، يعاني من حياة شخصية معقدة ومشاكل عائلية تجعله يشعر بأنه على وشك فقدان كل شيء.
تأتي لحياته فرصة أخيرة للسعادة عندما يسافر إلى لندن لحضور حفل زفاف ابنته. وهناك، يقع في حب إما، التي تلعب دورها الممثلة الرائعة إيما تومسون. إما هي امرأة مفعمة بالحيوية والعاطفة، ورغم أن حياتها ليست خالية من التحديات، إلا أنها تجد نفسها جذابة لهذا الرجل الذي يبحث عن فرصة ثانية في الحياة.
في سياق تواصلهما، يتكشف الفيلم كقصة رومانسية مؤثرة، حيث يحاول هارفي التغلب على ماضيه المعقد وإعادة بناء حياته برفقة إما. يتقاطع مصيرهما في لحظات مفعمة بالإحساس، حيث يكتشفون جمال الحب وقوته في إعادة تشكيل مستقبلهما المشترك.
تبرز الأحداث المتداخلة في “Last Chance Harvey” قضايا الحياة الواقعية والتحديات التي يواجهها الأفراد في سعيهم لإيجاد السعادة والتأقلم مع تغييرات الحياة. ينقل الفيلم ببراعة مشاعر الألم والأمل والتجديد، مع تأثير قوي يترك أثراً عميقاً في قلوب المشاهدين، مما يجعله تحفة سينمائية تحمل في طياتها الكثير من الحكمة والجمال البشري.