فيلم “La Terra Trema”، المعروف أيضًا بـ “The Earth Trembles”، هو عمل سينمائي إيطالي تم إنتاجه في عام 1948 وأخرجه المخرج الشهير لوتشينو فيسكونتي. يُعتبر هذا الفيلم من الأعمال البارزة في فترة النيوريالية الإيطالية، ويعكس بشكل مائل الواقعية الاجتماعية والاقتصادية في إيطاليا بعد الحرب العالمية الثانية.
تدور أحداث الفيلم في إحدى القرى الصيد الصغيرة في جزيرة صقلية، حيث يعيش الصيادون وعائلاتهم في بيئة تسودها الفقر والتهميش الاقتصادي. يركز الفيلم على حياة عائلة “بيززو”، والتي تقرر العائلة مواجهة الفقر والاستغلال الاقتصادي من خلال تحسين ظروف عملهم.
تتطور الأحداث بشكل تدريجي حيث يقرر رئيس العائلة، أنجيلو بيززو، شراء قارب صيد خاص بهم بهدف التحكم في مصيرهم الاقتصادي. يُظهر الفيلم التضحيات التي يتعين على العائلة القيام بها والتحديات التي تواجههم في محاولتهم تحسين أوضاعهم المعيشية.
من خلال رحلة العائلة، يكشف الفيلم عن التفاصيل الدقيقة لحياة الطبقة العاملة في تلك الفترة، ويسلط الضوء على الظروف الاقتصادية الصعبة والتبعات الاجتماعية لهذه الطبقة. يتميز “La Terra Trema” بأسلوب سينمائي وثائقي يعكس الحياة اليومية للناس البسطاء، ويتجنب التصوير الرومانسي أو المبالغة السينمائية.
تتناول القصة مواضيع مثل العدالة الاقتصادية، والصراع بين الطبقات الاجتماعية، وتأثير البيئة على الحياة اليومية. بشكل عام، يُعتبر “La Terra Trema” لوحة فنية تحاكي ببراعة الواقعية الاجتماعية في إيطاليا خلال تلك الفترة الزمنية المحورية.