في فيلم “سر جو جولد” الذي تم إنتاجه وإصداره في عام 2000، يقدم لنا السيناريست والمخرج ستانلي توتشي، لمحة مثيرة ومعقدة حول حياة الكتّاب والفنانين في نيويورك خلال العقود الأخيرة من القرن العشرين. يستند الفيلم إلى قصة حقيقية لشخصية واقعية هي جو جولد، الذي كان شخصية غامضة ومثيرة للجدل في المجتمع الأدبي.
تدور أحداث الفيلم حول الصحفي نيوتون آروين، الذي يكتشف “سر جو جولد”، وهو رجل فقير يدعي أن لديه مئات الآلاف من الكلمات في مذكراته التي تمثل “المحادثات الطويلة” التي سمعها من الناس في شوارع نيويورك. يبدأ آروين في محاولة فهم هذا السر وتوثيقه، ولكنه يواجه صعوبات كبيرة في التعامل مع شخصية جولد الغامضة والمتقلبة.
تتعقب القصة العلاقة بين آروين وجولد، حيث يحاول الصحفي فهم الطريقة التي يعيش بها جولد وكيف يؤثر وجوده في المجتمع الأدبي. تتضح الكثير من التحولات النفسية والاجتماعية خلال الرحلة، وتظهر العديد من الأسرار والتناقضات في حياة جو جولد، مما يلقي الضوء على طبيعة الإبداع والجنون والتعقيدات التي قد تكون جزءًا من الحياة الفنية.
بينما يستكشف الفيلم الأحداث التاريخية والاجتماعية في نيويورك، يتناول أيضًا مفهوم الحقيقة والخيال في الفن، مما يجعله رحلة غنية بالتفكير والتأمل في طبائع الإبداع والتفاعل بين الفرد والمجتمع.